كشف مسؤول عن الشؤون الدينية بفرنسا، عن تصاعد موجة الأعمال المناهضة للإسلام منذ مطلع السنة 2011، حيث سجل حوالي 45 اعتداء خلال الثلاثي الأول فقط، وتم بشأنها تقديم شكاوى. وذكر رئيس الفيدرالية الإقليمية للجنوب الغربي لمسجد باريس الكبير، عبد الله زكري أنه تم رسميا تسجيل ما لا يقل عن 109 عمل مناهض للإسلام في سنة 2010 بفرنسا، وأعرب عن “قناعته” بأن الأرقام الرسمية المقدمة غير دقيقة، “إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأعمال التي لم تسجل بشأنها شكاوى“. وأوضح عبد الله زكري، أن “مواطنينا لا يثقون أبدا في نجاعة الشكاوى، إذ نادرا ما يتم توقيف أشخاص بعد مثل هذه الأعمال، وذلك على الرغم من جهود مصالح الشرطة”، مشيرا إلى أنه وعلاوة على تدنيس مقابر مسلمين بمناطق مختلفة بفرنسا، يتلقى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يعد عضوا في مكتبه التنفيذي، خلال الأشهر الأولى لسنة 2011، “مطويات شتائم وتهديدات بالقتل وحرق صفحات من المصحف الشريف وسور للقرآن الكريم بدورات المياه”. وحسب المتحدث العضو في اللجنة حول الأعمال المعادية للإسلام لدى وزير الداخلية الفرنسية، فإن معاداة الإسلام في فرنسا تفسرها النقاشات المختلفة التي “سمحت للعنصريين بإطلاق العنان لألسنتهم”، مشيرا إلى النقاش “المثير للإشمئزاز” حول “الهوية الوطنية”، الذي بادر به الوزير السابق للهجرة، إيريك بيسون، والذي أوقفه الرئيس ساركوزي إثر الانحراف الذي أدى إليه في أوساط الطبقة السياسية وضمن بعض قادة الحزب الرئاسي الحزب من أجل حركة شعبية.