انطلقت أمس الأول بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان, الأيام الثقافية لولايات معسكر, غيليزان, تيسمسيلت وتيارت, في إطار الأيام الثقافية للولايات في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. وقد أشرف على مراسم الافتتاح السيد عبد الحميد بن بليدية المنسق العام للتظاهرة ومدير الثقافة لولاية تلمسان, بصفته الممثل الرسمي لوزيرة الثقافة, كما حضر الافتتاح محافظو المهرجانات للولايات الأربع ممثلين لها. ورغم الزخم الثقافي الذي حطت به الولايات المشاركة في الأسبوع الثقافي بعرض تراثها المادي من معارض للكتب والمخطوطات واللباس والحلي والحلويات التقليدية واللوحات الزيتية, المعبرة عن ثقافتها الإسلامية, ومن فولكلور محلي وفرق طرب عصري وإنشاد ديني وشعر, إلا أن الانطلاقة كانت محتشمة, خاصة خلال حفل الافتتاح الذي شهده قصر الثقافة بإيمامة, حيث غابت الحركية والنشاط المعهودين خلال الأيام الثقافية للولايات والدول التي سبقت هذه الولايات. فبقاعة شبه فارغة, انطلقت السهرة الافتتاحية أمسية الافتتاح الرسمي, ما جعل الفنانين المنشطين لحفل الافتتاح ينصتون لصدى ما أبدعوا به من موسيقى وفن وشعر خلالها مرددة عليهم جدران القاعة. ومن جهة أخرى, صرح السيد مجيد عليوشي مدير الثقافة لولاية تيارت ومنسق محافظات مهرجانات الولايات الأربع أن القافلة التي حلت بتلمسان تحمل في طياتها من الموروث الثقافي والإرث التاريخي ما يعجز عنهم تلخيصه في 4 أيام, إلا أنه رفقة محافظي مهرجانات الولايات المشاركة حاولوا انتقاء الأرقى والأجود لتمثيل ولاياتهم التي تشترك في الجغرافيا ما يشركها في الثقافة, كما أشار خلال حديثه إلينا أن التنوع الثقافي الذي تزخر به هذه الولايات يعود فضله إلى تلمسان التي مررت عليهم معظم العلماء الذين كانوا يقصدونها, كما خص بالذكر المخطوطات التي أتوا بها للمشاركة في تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والتي تعبر هي الأخرى عن عراقة هذه المنطقة, على غرار مخطوطات محمد بن يحيى الونشريسي, كما يعبر عن ازدهار الحضارات, إسلامية كانت أو عربية أو أمازيغية. وعلى العموم, فإن افتتاح الأيام الثقافية لولايات معسكر, تيسمسيلت, تيارت لا يعكس الصخب الإعلامي الذي نالت منه التظاهرة حصة هامة في مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية, كما لا يعكس على الإطلاق المستوى الذي يقال عن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.