تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية تيارت من تفكيك شبكة أشرار والإيقاع بأفرادها، كانت مختصة في ابتزاز المواطنين وسلب أموالهم وأغراضهم وكذا الاعتداء عليهم، على مستوى الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين بلدية عين الذهب وبلدية أفلو، وهذا بعد تلقي عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الذهب عدة شكاوى من المواطنينة. وتم على إثر هذه الشكاوى وضع خطة محكمة للإيقاع بالعصابة، حيث تنقل أفراد الفرقة خلال نهاية الأسبوع المنصرم إلى عين المكان، أين تم ضبطها وهي بصدد قطع الطريق باستعمال سيارتين الأولى من نوع “بيجو 505”، والثانية من نوع “رونو ميڤان” من أجل سلب وابتزاز ممتلكات مستعملي الطريق وترهيبهم. وبعد التدخل السريع لأفراد الفرقة، تم ضبط أفراد العصابة متلبسين، بإيقاف السيارتين المذكورتين في وضعية قطع كلي للطريق رقم 23، ملثمين وبأيديهم أسلحة بيضاء وعصي، في وضعية ترصد ضحاياهم، وعند مشاهدتهم لعناصر الدرك الوطني، حاولوا الفرار على متن سيارتهم، إلا أن سرعة تدخل الدركيين مكنت من توقيف أربعة أشخاص كانوا داخل السيارة الأولى من نوع 505، وتم ملاحقة الشخص الخامس، الذي فر راجلا والذي أوقف على بعد حوالي 2 كلم، فيما تمكن سائق السيارة من نوع ميڤان من الفرار ليتم إيقافه لاحقا، بعد مباشرة التحريات والأبحاث عنه، برفقة باقي أفراد العصابة، ليصبح عدد الموقوفين 8 أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 20 سنة و 29 سنة، سبعة منهم ذوي سوابق عدلية ودون مهنة. وبعد عرض ومواجهة أفراد العصابة مع الضحايا الذين تقدموا إلى مكتب الفرقة تم التعرف عليهم وكذا السيارتان والأسلحة البيضاء المستعملة من طرف أفراد هذه العصابة، وكان من بين الضحايا الذين تم الاعتداء عليهم، موال تعرض لسرقة 120 رأس من الغنم وضحية أخرى سلبت منها جهاز هاتف ومبلغ مالي، بالإضافة إلى أغراض أخرى كانت بحوزة مستعملي الطريق، الذين تم الاعتداء عليهم، كما بينت التحريات أن السيارة من نوع ميڤان المستعملة من طرف العصابة مشكوك في صحة رقمها التسلسلي ووثائقها الإدارية، والتحريات في شأنها جارية، وقد تم تقديم الموقوفين الثمانية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة السوقر حيث أودعوا الحبس.