تمكنت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الطويلة بولاية خنشلة في نهاية الأسبوع من تفكيك عصابة وطنية مختصة في تهريب النحاس نحو دولة مجاورة و ذلك بعد إعادة تحويله وتذويبه في مصنع قديم يقع بولاية البليدة وقد نجحت عناصر الدرك الوطني لعين الطويلة خلال مراحل التحقيق من إعتقال 05 أشخاص يشكلون هذه الشبكة و إسترجاع حوالي 300 قنطار من النحاس كانت بصدد تهريبها نحو تونس عبر ولايتي خنشلة و تبسة . كما تم حجز تجهيزات كانت بالمصنع خاصة بإعادة تحويل النحاس القديم و سيارة فاخرة من نوع بيجو 406 وقد تم وضع أفراد هذه الشبكة تحت الحجز النظري لدى مصالح الدرك في إنتظار إحالتهم أمام نيابة محكمة خنشلة في بداية الأسبوع الجاري. تفاصيل هذه القضية و حسب ما أوردته مصادر أمنية لآخر ساعة تعود إلى تفطن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية عين الطويلة حوالي 25 كلم شرق عاصمة الولاية خنشلة لتحركات مشبوهة لشخصين من نفس المنطقة وورود معلومات بشأنها تفيد إلى تورطهما في نشاط تهريب النحاس نحو خارج الوطن...مصالح الدرك نصبت كمينا محكما لهؤلاء بدوار في عين الطويلة أين تم إعتقالهما خلال هذا الكمين بداخل منزل مهجور وبعد التفتيش الدقيق للمنزل عثر على قرابة 90 قنطارا من مادة النحاس محولة على شكل صفائح تشبه صفائح الذهب مخبأة بإحكام داخل أكوام من التبن على إثرها تم إبلاغ الوحدة الولائية للدرك الوطني التي تدخلت هي الأخرى بفرقة خاصة للتحقيق في هذه القضية و البحث عن مصدر تحويلها إلى سبائك . لتبدأ المرحلة الأولى للتحقيقات بسماع المتهمين الموقوفين لدى وحدة الدرك بعين الطويلة. ونتيجة لإعترافات أحد الموقوفين تم إكتشاف أن عصابة كبيرة تقف وراء هذه العملية ليتم توقيف المتهم الثالث من ولاية تبسة وآخر من نفس الولاية وعند سماعهم وتذبذب و إختلاف تصريحاتهم نجحت الجهة التي وقفت على التحقيق في تحديد مكان تحويل النحاس وصنعه على شكل صفائح وسبائك أين تم تحديد مكان تواجد المتهم الرئيسي و المصنع مما تطلب إستخراج إذن من النيابة لتمديد الإختصاص نحو ولاية البليدة وبالضبط إلى مدينة بوفاريك بحيث قامت الجهة الأمنية بمداهمة المصنع المذكور و الذي تم غلقه منذ 10 سنوات ليبقى ينشط في سرية تامة و بعيدا عن المصالح المختصة الأمنية و التجارية.. و أثناء لمداهمة المصنع عثر أيضا على أكثر من 170 قنطارا من النحاس على شكل كوابل و أنابيب وخردوات كان صاحب هذا المصنع برفقة شركائه من ولايتي خنشلة و تبسة بصدد إعادة تحويلها وإذابتها لتصبح على شكل صفائح يسهل على هؤلاء تهريبها عبر النقاط الحدودية لولاية تبسة نحو تونس و أيضا من نقاط أخرى لولايات بشرق البلاد. أما صاحب المصنع الذي يقطن بولاية البليدة فقد تم إعتقاله في الساعات الأولى من فجر يوم أمس الأول ليكون المتهم الخامس ضمن هذه العصابة التي تسببت في خسائر كبيرة للإقتصاد الوطني و المواطن . الموقوفون الخمسة وجهت لهم عدة تهم جنائية منها المساس بالإقتصاد الوطني و التهريب وتشكيل جماعة أشرار وغيرها و ستتم إحالتهم على النيابة بمحكمة خنشلة خلال الساعات القادمة للنظر في حيثيات هذه القضية. بلهوشات عمران