أتشوق كثيرا لأجواء المنتخب وأتمنى عودة قريبة للخضر التأجيل في جلب مدرب جديد ليس في صالحنا التقينا محبوب الجماهير الجزائرية ولاعب وسط ميدان لازيو الإيطالي، مراد مغني، وهو يتجول بشوارع مدينة مراكش المغربية، اقتربنا منه وحاورناه حول نكسة الفريق الوطني بمراكش، والتي حضرها كضيف شرف بدعوة من الفاف، إلى جانب حديثه عن مستقبله مع لازيو. أعرب مغني عن أمله في العودة إلى المنتخب الوطني. وأكد لنا أن مشواره مع نادي العاصمة الإيطالية انتهى وهو بصدد دراسة العروض التي تلقاها. نحن محظوظون لأننا التقيناك بعد مدة طويلة من الغياب، فكيف حال مدلل الجمهور الجزائري؟ “يضحك”.. أنا الحمد لله في صحة جيدة، وأنتظر الموسم القادم لأسجل عودتي إلى المنافسة، بعد غياب دام عاما ونصف بسبب الإصابة. لبيت دعوة الاتحادية الجزائرية إلى جانب منصوري القائد السابق للمنتخب الوطني، لتكونا إلى جانب رفقاء مبولحي في مباراتهم أمام الأسود... بالطبع، كنت سعيدا بتواجدي رفقة زملائي، فنحن عائلة واحدة وبعدي عن المنتخب الوطني ليس بمعنى أن أخباره انقطعت عني. وإنما أنا في اتصال دائم مع رفقائي، لكن الخسارة أفسدت علينا كل شيء للأسف. ربما تفاجأت مثل أي جزائري تابع مجريات الداربي المغاربي، فما قدمه الخضر كان محتشما ومفاجئا في آن واحد، فماذا تقول أنت؟ صراحة اللاعبون كانوا خارج الإطار على طول الخط، مباشرة بعد أن تلقوا الهدفين الأول والثاني، وهو الأمر الذي أفقدهم الثقة في النفس، فمحاولتهم في العودة في النتيجة فشلت أمام قوة أسود الأطلس، إنه لأمر مؤسف، لأن أداء الخضر كان ضعيفا جدا. وهو ما جعلهم يتلقون هزيمة ثقيلة في مباراة كارثية بالنسبة لهم وستبقى حتما أسوأ ذكرى في أذهاننا. فالهزيمة بأربعة أهداف كاملة شيء لا يتقبله الفكر، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني، الذي شارك في المونديال قبل عام من الآن. هل يمكن تفسير أسباب هذه الخسارة الثقيلة؟ لم أفهم ما كان يدور فوق الميدان، لأنه في الحقيقة شاهدنا منتخبا واحدا يهاجم ومنتخبا آخر لعب دور الفريسة، فالمغاربة كانوا أقوياء وثأروا لخسارة عنابة وبأربعة أهداف كاملة، أما الأسباب فلا علم لي بها سوى أنني تأسفت كثيرا لهذه الخسارة. ربما يمكننا أن نقول بأن تأهلنا إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 بات أمرا مستحيلا ؟ طبعا، فالحظوظ تقلصت كثيرا بالنسبة لنا، فنحن بعد هذه الخسارة تجمد رصيدنا عند النقطة الرابعة، من خلال انهزامنا مرتين، فوزنا مرة وتعادلنا مرة واحدة أيضا، لذلك بات من الإجباري على رفقاء بوڤرة الفوز في اللقاءين القادمين، وانتظار ما ستسفر عنه النتائج الأخرى، وأتمنى أن يتدارك الخضر هذه الخسارة في أقرب الآجال. بن شيخة رمى المنشفة مباشرة بعد الهزيمة، هل لديك فكرة عن الخبر؟ لا أبدا، إلا أن قرار الاستقالة يعود إلى المدرب فهو صاحبه، أما الآن وبعد أن أصبح الخضر بدون مدرب، بات ضروريا على الاتحادية الجزائرية إيجاد مدرب محنك لخلافته في أقرب الآجال، لأن المدرب القادم ينتظره عمل كبير لإعادة تكوين تشكيلة قوية ومكتملة قبل لقاء تنزانيا سبتمبر القادم. وماذا عن وضعيتك، فالجميع يريد عودتك القريبة إلى المنتخب؟ أتمنى ذلك وبسرعة، لأنني اشتقت إلى أجواء المنتخب، إلا أنني الآن مهتم بمستقبلي، بعد أن قررت مغادرة لازيو روما رسميا وتغيير وجهتي نحو فريق آخر، قد أجد ضالتي معه. إذن لديك اتصالات حاليا؟ هي مجرد اتصالات غير جدية، وأنا بصدد التفرغ للعروض مباشرة بعد عودتي إلى فرنسا، لذلك فلا شيء جديد يذكر حاليا، سوى أن الجميع يعلم بأن هناك حديثا في السابق عن اهتمام أندية فرنسية وتركية وبولونية، إلا أن هذه الاتصالات سرعان ما توقفت، إلا أنني أتمنى أن أجد الفريق الذي أرتاح فيه قريبا. يعني هذا أنك في صحة جيدة؟ الحمد لله، شفيت من الإصابة بنسبة كبيرة جدا، فما بالك أن تغيب عن الملاعب لمدة سنة ونصف، فالضربة كانت موجعة بالنسبة لي، لكن ذلك قدر ولا يمكن الهروب منه، ومع ذلك فقد كنت مؤمنا بالإرادة والعزيمة والحمد لله استرجعت لياقتي وأنا مستعد لاستئناف مشواري مجددا. فضلت تمديد مدة إقامتك في مراكش، حتما أعجبتك هذه المدينة الساحرة؟ طبعا، فهي رائعة جدا، “كان مع بعض من أصدقائه”، إلا أنني سأعود إلى فرنسا غدا، لأستهل إجراءاتي بشأن الرحيل عن لازيو، والدخول في المفاوضات مع الأندية التي تريدني العام القادم. “الحوار أجري أول أمس”. ربما لديك فكرة عن الحب الكبير والخاص الذي يوليه لك كل الجزائريين الذين عشقوا يوما لاعبا ساحرا اسمه مراد، فماذا تقول لهم في ختام هذا الحوار؟ أنا أحبهم أيضا، وهدفي هو العودة بسرعة إلى المنتخب الوطني، فمن سينسى المساندة التي كنا نلقاها في مبارياتنا في تصفيات كأس إفريقيا والعالم من قبل.