اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية الأحد لبحث التهديدات الصهيونية ضد العراق    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: الثنائي والح وبختاوي يهديان الجزائر أول ميدالية ذهبية    وزير الاتصال يعزي في فقيد الإعلام محمد إسماعين    العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات    لبنان: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3642 شهيدا و15356 جريحا    قرار الجنائية الدولية ينهي عقودا للإفلات من العقاب    استراتيجية ب4 محاور لرفع الصادرات خارج المحروقات    الرابطة الأولى موبيليس: مولودية وهران تسقط في فخ التعادل السلبي امام اتحاد خنشلة    غايتنا بناء جيش احترافي قوي ومهاب الجانب    صنصال.. دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر    الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق نتنياهو وغالانت    دورة استثنائية للمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة    استكمال مشروع الرصيف البحري الاصطناعي بوهران    3مناطق نشاطات جديدة وتهيئة 7 أخرى    "السياسي" يطيح بسوسطارة ويعتلي الصدارة    السداسي الجزائري يستهل تدريباته بمحطة الشلف    إيمان خليف وكيليا نمور وجها لوجه    المرافقة النفسية للمريض جزء من العلاج    وفاة طفل تعرض لتسمم غذائي    ضبط مخدرات بالكرط    مجلس الأمة يشارك في الدورة البرلمانية لحلف شمال الأطلسي بمونتريال    دعوة إلى إنقاذ تراث بسكرة الأشم    نحو تفكيك الخطاب النيوكولونيالي ومقاومة العولمة الشرسة    4معالم تاريخية جديدة تخليدا لأبطال ثورة نوفمبر    إجتماع أوبك/روسيا: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة    تصفيات كأس إفريقيا-2025 لأقل من 20 سنة/تونس-الجزائر: ''الخضر'' مطالبون بالفوز لمواصلة حلم التأهل    تنظيم الطبعة ال20 للصالون الدولي للأشغال العمومية من 24 إلى 27 نوفمبر    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مغني .. فنان يبحث عن استرجاع موهبته
نشر في الهداف يوم 06 - 03 - 2011

الذي يعرف مراد مغني جيدا يعرف الرجل الودود المهذب الذي لا يحب الظهور كثيرا في وسائل الإعلام ولا الحديث عن نفسه ولا موهبته التي لا يختلف عليها أحد،
لا يحب النجومية ولا الأضواء التي يحظى بها بشكل واسع في بلده الجزائر والتي تبقيه محل اهتمام الجمهور الجزائري رغم ابتعاده عن الميادين لأكثر من عام، كل هذا لا يقارن بما اكتشفناه لدى نزولنا ضيوفا عليه خلال سهرة قضيناها بمنزله في العاصمة الإيطالية روما رفقة ابنيه.مغني كعادته بقي وفيا لتقاليده مهذبا وودودا، صانع ألعاب “الخضر“ فتح لنا خصوصيته واستقبلنا بترحاب ليحدثنا عن الأسابيع الثلاثة الأخيرة التي عرفت عودته للتدريبات مع ناديه لازيو بعد طول غياب، النتائج الأولية كانت مطمئنة للغاية مادام اللاعب يؤكد أنه لا يشعر بأي آلام الآن في ركبته التي عانى بسببها كثيرا في الفترة الماضية، ركبته التي صارت مستقبله لحجم العمل الكبير الذي يخضع له وحتى إن كان يعاني نقصا واضحا على مستوى اللياقة البدنية ووتيرة المنافسة إلا أنّ صاحب القميص رقم 10 في المنتخب يبقى طموحا جدا فيما يخص الفترة المقبلة ومستقبله مع المنتخب الوطني قبل ثلاثة أسابيع عن المباراة الهامة أمام المنتخب المغربي نهاية الشهر الجاري.
مغني: “أهلا بكم عندي، وخذوا راحتكم تماما”
بعد أن تم منعنا من حضور الحصة التدريبية لنادي لازيو التي كانت مقررة يوم 25 فيفري بسبب الحظر الذي فرضته إدارة الفريق، كان علينا انتظار خروج مراد مغني من المركز الرياضي لنادي لازيو، كانت الساعة تشير إلى الخامسة ونصف لما ركبنا معه سيارته تأهبا للذهاب لمكان ما لإجراء الحوار الخاص به، مغني لم يبحث كثيرا عن المكان لأنه اقترح علينا مباشرة أخذنا إلى منزله وإجراء الحوار هناك بكل هدوء، اقتراح فاجأنا نوعا ما لما نعلم بأن أغلب اللاعبين يفضلون لقاءنا بعيدا عن خصوصياتهم، فوافقنا لأننا شعرنا بأن اللاعب كان سعيدا بوجودنا معه، ربع ساعة وكنا عند منزل اللاعب الموجود في حي هادئ في المخرج الشمالي للعاصمة الإيطالية روما، زوجته رحّبت بنا بعد أن فتحت الباب قبل أن يلتحق بها ابنها عمران وبنتها زهرة اللذين كانت فرحتهما شديدة بوصول الوالد الذي التفت نحونا مرحبا بنا وطلب منا أن نأخذ راحتنا في بيته قائلا: “أنتم في بيتي وهذان صغيراي، مرحبا بك وتصرّف على راحتك وكأنك في بيتك أيضا”.
الساعة السادسة مساء .. موعد التسوق
مشغول بتدريباته والتزاماته المتعددة واليومية مع ناديه، مغني لديه التزامات أخرى كاد ينساها عند وصولنا لبيته لكن زوجته لم تنس وذكرته بأنه ملزم بالذهاب للتسوق وشراء حاجيات البيت بعد أن يعود من التدريبات، اللاعب شعر ببعض الإحراج لما سألنا إذا كان ممكنا أن نرافقه إلى المركز التجاري القريب من أجل شراء بعض الأغراض وتأجيل الحوار بعد أن يفرغ من ذلك، لم نجد أي مانع ووافقنا بصدر رحب على مشاركة مغني في عملية التسوق وكان علينا أن نسارع في ذلك لأنه لم يكن أمامنا متسع من الوقت قبل أن يغلق المركز التجاري أبوابه.
“هل البلاد بخير“
عند العودة إلى البيت بعد ساعة تقريبا من الذهاب للمركز التجاري أخذنا مكاننا في بهو البيت على أحد الأرائك التي تزين المكان، شورعنا في الحديث عن كرة القدم وعن مواضيع أخرى خاصة بالأحداث الجارية وهنا سألنا مغني عن أحوال الجزائر وقال: “كيف هي أحوال البلاد، الحرارة هناك تنقصني وأنت ترى البرد القارص الذي يميز المكان هنا، برد من الصعب تحمله”، وهو كلام نشاطر مراد فيه بعد أن عانينا بدورنا من البرودة الشديدة التي تميز الطقس هنا، قضينا بعدها ساعة أخرى نحاور فيها النجم الجزائري وأخذنا معه بعض الصور قبل أن نستعد للمغادرة نحو الفندق الذي نقيم فيه ونترك مغني يرتاح قليلا، لكنه ألح علينا بالبقاء وتناول وجبة العشاء معه لكن لأن الوقت كان متأخرا (حوالي الساعة التاسعة) اعتذرنا عن الدعوة وفضلنا المغادرة.
التاسعة وربع بوڤرة يتصل
ورغم الوقت المتأخر إلا أن مغني ألح علينا حتى ينقلنا بسيارته إلى الفندق الذي نقيم فيه خاصة أنه كان يدرك جيدا صعوبة الحصول على وسيلة نقل في ذلك التوقيت لمكان إقامتنا في وسط مدينة روما، وفي الطريق إلى الفندق رن هاتف مراد فأجاب: “نعم، ألو مجيد، أهلا كيف حالك؟“، “مجيد بوڤرة كان المتصل“ قال لنا مغني قبل أن يشغل مكبر الصوت ويعود للحديث: “نعم، الحمد لله أنا برفقة صحفي الهداف الذي يتواجد معي في السيارة” يرد مغني، “هذا جيد، كيف حالك صديقي، هل أنت بخير” خاطبنا بوڤرة، قبل أن يتحول للحديث مع مغني مجددا: “يبدو أنك بدأت تسترجع نشوة اللعب، لقد قرأت على موقعك أنك سجلت هدفا خلال مباراة ودية هل هذا صحيح؟“، فأجاب مغني: “صحيح، لكنها تبقى مجرد مباراة بسيطة مباراة اختبار أمام فريق متواضع”، ليرد عليه بوڤرة مجددا: “لكن هذا جيد، أنا سعيد لأجلك، واصل هكذا وتمسك بأمل العودة لأفضل مستوى“، “الحمد لله أشعر نفسي بأفضل حال، أمر إيجابي جدا” رد مغني وهنا بدأت المكالمة تعرف بعض التشويش فاقل مغني: “اسمع مجيد، أنا أقود السيارة ولا أسمعك جيدا، سأتصل بك لاحقا لما أعود للمنزل. سلام”.
“بوڤرة أكثر من أخ بالنسبة لي”
بعد أن قطع الاتصال تحول مراد نحونا وقال: “منذ قليل سألتني عن اللاعب الذي أتفاهم معه أكثر في المنتخب ورديت عليك وقلت إنه بوڤرة، وأنت ترى الآن السبب، أقدّر كثيرا هذا الرجل، إنه دائم يسأل عني وعن أخباري وطيلة فترة النقاهة كان يتصل بي باستمرار وكان دائما بجانبي، إنه شخص رائع”، دقائق بعد ذلك وصلنا لمحطة قطار “تيرميني“ في روما أين يقع الفندق الذي كنا نقيم به، نزلنا من السيارة ونحن نشكر اللاعب على ضيافته وكرمه، “لا يوجد أي مشكل أنت ضيفي، إلى اللقاء” رد علينا مغني قبل أن يعود أدراجه.
نصيحته لحليش “لا تستسلم وحافظ على ثقتك بنفسك”
كما يعلم الجميع، يمر الدولي الجزائري رفيق حليش بظروف صعبة مع ناديه الانجليزي فولهام، هو الآخر مثل مغني لم ترحمه الإصابات منذ وصوله للنادي اللندني، المدافع السابق لنصر حسين داي يعاني بالفعل هذا الموسم، ويتوجه إذا استمرت وضعيته على هذا النحو للغياب عن مباراة الخضر الهامة أمام المنتخب المغربي يوم 27 من الشهر الجاري بسبب نقص المنافسة، وقد استغللنا لقاءنا مع مغني من أجل طلب النصيحة التي يمكن أن يسديها لزميله مع المنتخب حتى يتجاوز وضعيته هذه: “الوضعية التي يمر بها حليش حاليا، مررت بها بدوري في السابق، وأدرك جيدا أن الوضعية صعبة للغاية خاصة مع توالي الإصابات التي لاحقته والتي تحرمه من فرض نفسه مع فريقه الجديد، ما يمكنني أن أقول له هو أن يتمسك ولا يستسلم، وأن يستمر في العمل والأهم أن لا يفقد ثقته بنفسه وبإمكاناته، أعرف جيدا أن لديه معنويات من حديد، وهذه هي الفرصة لكي يثبت ذلك، وكيف هو قادر على تجاوز هذه الفترة الصعبة في مشواره، وكل العراقيل التي تواجهه، حتى يعود أكثر قوة، إنه في نادٍ كبير في بطولة بمستوى عالٍ، عليه أن يكون صبورًا، أنا نفسي لست قلقا عليه، إنه مدافع ذكي ويملك إمكانات كبيرة وسيفرض نفسه آجلا أم عاجلا في فريقه” يقول مراد مغني.
بعد صعود روراوة لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا
مڤني:“روراوة هو الذي قادني للمنتخب الجزائري وأتمنى أن لا يترك مهامه كرئيس للفاف”
قبل عشرة أيام من الآن ارتقى محمد روراوة لأعلى مؤسسة مسيّرة لكرة القدم في العالم مع عضوية المكتب التنفيذي للفيفا، بعد فوزه الساحق في الانتخابات التي جرت في الخرطوم السودانية، في سابقة أولى في تاريخ الكرة الجزائرية، والتي لم يتردد لاعب لازيو في تحيتها والإشادة بها: “أبارك لروراوة فوزه بعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، وهذا المنصب الهام، حتى وإن كنت لا أعرف بالتحديد طبيعة هذا المنصب ومهامه الجديدة، أتمنى له حظا موفقا خلال مهامه الجديدة، أتمنى له التوفيق، إنه فعلا مفخرة لكل الجزائريين، أتمنى فقط أن لا يكون ذلك على حساب عمله في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وألا يتركنا، فهو الذي قادني للمنتخب الجزائري وأقرّ بأنه تربطني معه علاقات مميزة للغاية وستكون خسارة بالفعل لو يغادرنا” صرّح لنا مغني.
رأي الصحفيين الإيطاليين في عودة مغني روبرتو جنتيلي (راديو R2): “لاعب بفنيات عالية، لكن سيكون من الصعب عليه أن يفرض نفسه”
استغللنا فرصة تواجدنا على هامش الندوة الصحفية التي نشطها مدرب نادي لازيو، إيدواردو ريجا السبت الماضي، وهذا عشية التنقل إلى كالياري من أجل مواجهة الفريق المحلي من أجل الحديث مع بعض الصحفيين الإيطاليين المتواجدين هناك والمهتمين عن قرب بشؤون نادي لازيو من أجل سؤال حول رأيهم في عودة مغني للمنافسة، وعما إذا كانوا يعتقدون أن الدولي الجزائري قادر على فرض نفسه من جديد في النادي، وعن ذلك رد علينا الصحفي روبرتو جنتيلي من إذاعة روما الثانية الذي صرّح يقول: “أقر وأعترف بأن مغني لاعب موهوب ومميز، يتميز بفنيات عالية وهو قادر بالتالي على تقديم الكثير للفريق، لكن مشكلته الكبرى هو غيابه لأكثر من عام عن المنافسة، وكذلك حالته البدنية التي يمكن وصفها بالهشة للغاية، فهو يصاب كثيرا الأمر الذي يمنعه دائما من فرض نفسه في الفريق، بعد عام من الغياب عودته قوبلت بترحاب كبير من الجميع، لكن يجب أن نقر بأن مهمته صعبة جدا من أجل الحصول على مكانة ضمن التشكيلة الأساسية، الفريق يقوم بموسم مقبول لحد الآن وأتصور شخصيا أنه من الصعب جدا أن نرى مدرب ريجا يغيّر تشكيلته وخطته بالدفع بمغني خلال الفترة المقبلة، وبعودة بقية المصابين في الفريق ستكون المهمة أصعب بالنسبة له وأكثر تعقيدًا، أعتقد بأنه كان من الأفضل له لو كان قد غادر الفريق خلال الميركاتو الماضي لمدة ستة أشهر حتى يحصل على فرصة أكبر للعب وحتى يسترجع مستواه”.
لورانزو بوتشي (LAZITALIA.IT): “الفريق بصدد تحقيق موسم من دون خطأ وهذا ليس في مصلحته”
من جهته يرى لورانو بوتشي الذي يشتغل في الموقع المتخصّصLAZITALIA.IT ومع عديد الإذاعات المحلية في روما، والذي قبل الحديث معنا بخصوص عودة مغني للمنافسة، بأن الدولي الجزائري فوّت مسيرة كروية كبيرة بسبب إصاباته المتكررة، والتي تسببت في توقيف توهجه وموهبته الكبيرة، “مغني، ماذا تريدون أن أقول لكم، إنه لاعب كبير، لكن للأسف لم يكن محظوظا في مشواره بسبب الإصابات الكثيرة التي لاحقته، لقد عاد للتدرب مع المجموعة بعد عام من الغياب وفي هذا العام العديد من الأمور تغيّرت في النادي وسيكون من الصعب جدا عليه أن يجد مكانة له في التشكيلة، هناك مدرب جديد هذا الموسم، وهذا المدرب عمل دائما من دونه، وعليه فمغني مطالب بمزيد من الصبر ومضاعفة المجهود حتى يقنع الطاقم الفني الحالي، والأمر الذي لا يصب في مصلحته هو أن الفريق قدّم موسما جيدا لحد الآن، ووسط ميدان الفريق يضم لاعبين من المستوى الجيد، مثل فوجيا، بروكي، هيرنانس وموري بالخصوص، ولهذا فالمنافسة ستكون حادة جدا، لكن ما لاحظته عليه في الفترة الأخيرة هو رغبة كبيرة منه من أجل العودة لأفضل مستواه وتدارك ما فاته وفرض نفسه من جديد، وهو ما ينتظره في الفترة المقبلة”، صرّح لنا لورانزو بوتشي.
مغني: “أريد لعب لقاء المغرب ولا أخشى عودة الإصابة”
مرت الآن ثلاثة أسابيع منذ عودة مراد مغني الى التدريبات مع فريقه لازيو روما، بعد أن بقي أكثر من سنة بعيدا عن الميادين بسبب الإصابة الخطيرة التي كان يعاني منها، وهو ما دفعنا للتنقل إليه من أجل متابعة خطواته الأولى في عودته هذه، ويبدو من الواضح أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح بالنسبة لمغني، وهو ما أكده لنا اللاعب خلال حواره معنا، حيث كشف أنه لا تنقصه سوى العودة للمنافسة الرسمية من أجل استعادة كامل لياقته، كما كشف رغبته الكبيرة في التواجد ضمن تعداد “الخضر” خلال اللقاء القادم أمام المنتخب المغربي، حيث اشتاق كثيرا لأجواء المنتخب الوطني، كما كشف أمورا عديدة ستطالعونها في هذا الحوار...
أولا نريد شكرك على فتحك لنا أبواب منزلك من أجل إجراء حوار...
لا شكر على واجب ومرحب بكم دائما، فقد تنقلتم من بعيد ومن الطبيعي أن استقبلكم بهذه الطريقة، هذا أقل ما يمكنني القيام به لذا تصرف على راحتك تماما.
في بادئ الأمر نريد أن نأخذ انطباعك عن أول مباراة ودية شاركت فيها مع فريقك منذ عودتك إلى التدريبات وهذا يوم أمس، حيث لعبت اللقاء أساسيا وتمكنت من تسجيل هدف، ما تعليقك؟ (الحوار أجري يوم 25 فيفري)
هذا اللقاء الودي كان موعدا تحضيريا أكثر من أي شيء آخر، فقد لعبناه أمام فريق صغير سيطرنا فيه بالطول والعرض. أما فيما يتعلق بي، فقد سعدت للعب مجددا لقاء حقيقي وفوق ملعب كبير، فهذا أمر مغاير عن التدريبات ويعتبر بالنسبة لي “بونيس”.
الآن مرت على عودتك ثلاثة أسابيع كاملة، كيف تقيم العمل الذي قمت به لحد الآن؟
اعتقد أنه لحد الآن التقييم لا يمكن أن يكون إلا ايجابيا للغاية، فلم أشعر بأي آلام وهذا أمر جيد مادام أني غبت طويلا عن الميادين، وحتى من الناحية البدنية أنا في حالة جيدة، ومن ناحية مستوى اللعب أشعر بتحسن من يوم لآخر، ومع مرور الوقت وبخوض مزيد من الحصص التدريبية واللقاءات سأكون أفضل، وسأسترجع كامل إمكاناتي. ولكن مادمت لم ألعب أي لقاء رسمي لحد الآن، فلا يمكن أن أقول بالضبط إن كنت في حالة جيدة أم لا.
لكن حسب رأيك إلى أي درجة وصلت لياقتك حاليا؟
مثلما قلت لك الآن يجب أن أقيس هذا الأمر من خلال خوضي مباريات رسمية، حتى أعرف أين وصلت لياقتي، ما يمكنني قوله لكم هو أني أتدرب مع بقية زملائي دون أدنى مشكل، وأعمل معهم بنفس الكثافة دون أي مضاعفات وهو ما يريحني كثيرا، وإذا أردت رقما تقريبيا عن رجة جاهزيتي أقول إني الآن في 80 بالمائة من لياقتي، ولم يبق لي الكثير حتى أكون جاهزا تماما، وكل ما بقي لي سأسترجعه بالمنافسة الرسمية.
لحد الآن لم تتح أمامك فرصة اللعب ألم تشعر بالقلق نوعا ما حيال وضعيتك؟
لا بتاتا، فأنا أيضا لم أكن أنتظر أني سأعود وآخذ مكاني مباشرة في التشكيلة بكل سهولة، وآخذ مكان لاعب آخر يلعب منذ بداية الموسم، ولم يواجه أي مشكلة مثل التي واجهتها أنا مدة سنة كاملة. الآن أنا لست قلقلا بل أنا صابر وعازم على الصمود في انتظار فرصتي، حيث أتمنى أن تتاح أمامي فرصة لعب بعض الدقائق في المباريات القادمة.
وكيف تسير الأمور مع المدرب ريجا؟
كل شيء على مايرام مع المدرب ريجا، وهناك علاقة جيدة بيننا مثل أي مدرب مع لاعبه.
سمعنا أنك تحاورت معه مؤخرا، هل هذا صحيح؟
لا هذا غير صحيح، لقد تحدثت معه في المرة الأولى فقط عندما عدت إلى التدريبات، بعدها لم تكن بيننا محادثات خاصة أو شيء من هذا القبيل.
خلال ندوة صحفية عقدها منذ 15 يوما تقريبا مدحك مدربك، وأكد أنه يرى فيك لاعبا كبيرا يملك امكانات فنية رائعة، ما هو شعورك وأنت تسمع مثل هذا الكلام من عند مدربك؟
يسعدني أنه قال مثل هذا الكلام عني إنه أمر يشرفني، خاصة أنه لا يعرفني من قبل. فأمر مهم أن يؤخذ عني هذا الانطباع، إن هذا الأمر يزيدني ثقة في النفس ويدفعني للعمل أكثر.
وكيف ترى مستقبلك مراد في ظل كل هذه المعطيات الجديدة؟
في الوقت الراهن مستقبلي أراه هنا في روما وفي فريقي لازيو، متمنيا أن أعود للعب في أقرب وقت ممكن، وإذا حدث هذا فإنه سيكون مناسبا لي وإذا لم يحدث فهذا ليس مشكلا، وسنرى في نهاية الموسم كيف كانت الأمور بشكل عام.
وإذا لم تتح لك فرصة اللعب إلى غاية نهاية، هل من الممكن أن تغير الفريق علما أنك لازلت مرتبطا مع لازيو لسنة أخرى؟
في الوقت الراهن هذا السؤال لا يجب طرحه، فلسنا في مرحلة الانتقالات ولن يكون من المفيد أن نستبق الأحداث، فكل شيء يمكن أن يتغير بين لحظة وأخرى، يجب أولا أن نرى في أي مرتبة ينهي الفريق الموسم، وإن كان يريد الاعتماد عليّ الموسم المقبل أو لا.
لنفتح الآن النقاش حول المنتخب الوطني، مثلما تعلمه فإن “الخضر” ينتظرهم لقاء هام غاية في 27 مارس القادم، هل أنت مستعد لأخذ مكانة ضمن تشكيلة “الخضر”؟
مثلما قلت لك من قبل لا أشعر أني في كامل إمكاناتي، لكني أشعر أني رغم هذا قادر على خوض هذا الداربي المغاربي الكبير والمهم.
لو نفترض أن المدرب بن شيخة استدعاك لهذا اللقاء دون أن تكون شاركت في أي مباراة مع لازيو، وشاركت أساسيا في مواجهة المغرب، ألا تخشى أن تعاودك الإصابة وهو ما يسبب خطرا عليك وعلى مسيرتك الكروية ككل، فالكل يعرف أن لقاء داربي يكون فيه الاندفاع كبيرا؟
أولا أريد أن أؤكد أنه لو يتم استدعائي لهذه المباراة سأكون أسعد الناس فوق الأرض، فلا أخفي عليك أن أجواء المنتخب الوطني وحشتني كثيرا، وأنا متشوق للعودة إليها مجددا. وإذا قرر المدرب الوطني بن شيخة أن يشركني في هذا اللقاء فالأمر يناسبني تماما، لأني سأكون أكثر من جاهز لهذه المواجهة، وليست لديّ أي مخاوف من أن تعاودني الإصابة أو شيء من هذا القبيل، فركبتي الآن في حالة جيدة ولا يوجد شيء يدفعني للخوف، ويجب أن أعترف أن الأمر انتهى وعليّ مواصلة حياتي بصفة عادية.
مؤخرا قرأنا أنك محبط ومتأثر بسبب المدرب بن شيخة لأنه لم يسأل عنك، خاصة بعد عودتك إلى التدريبات هل هذا صحيح؟
لقد التقيت المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة خلال حفل الكرة الذهبية “الهداف” وقد تحدثنا، بعدها اتصل بي منذ مدة ليست ببعيدة ليسأل عني وعن وضعيتي وحالتي الصحية. لذا لا أرى سببا لأكون محبطا ومتأثرا، فنحن نتفاهم جيدا مع بعضنا البعض ويوم يستدعيني أتمنى أن يتعرف عليّ أكثر فأكثر.
وكيف ترى حظوظ “الخضر” في هذا اللقاء أمام اسود الأطلس؟
مجرد لعب هذا اللقاء في ميداننا يعد أمرا في صالحنا، حيث سنستفيد من وجود أنصارنا إلى جانبنا، وأتمنى أن لا يضغط أنصارنا علينا، بل على العكس يجب عليهم أن يساندوننا ويشجعوننا إلى الأخير ويضغطوا على المنافس. وعن اللقاء أقول إن حظوظ المنتخبين متساوية، فنحن ملزمون بالفوز في هذه المباراة من أجل تدارك ما ضيعناه من قبل والعودة إلى قمة الترتيب، وأتمنى أن نتمكن من تحقيق ذلك. المهم أنا أثق ثقة كاملة في منتخبنا والمجموعة التي يضمها.
تغيير الملعب أصبح عادة بالنسبة لمنتخبنا الوطني، خاصة في المواسم الأخيرة، حيث لعب الخضر في العديد من الملاعب، وهذه المرة اللقاء في عنابة، ألا تعتقد أن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على الفريق وأدائه، بما أن اللاعبين يفقدون معالمهم فوق الميدان، ضف إلى ذلك أن عنتر يحيى، زياني وبوڤرة فقط الذين لعبوا فيه من قبل عكس البقية؟
من المؤكد أن الأمر مؤثر نوعا مع، فالمنتخب واللاعبين كانوا قد تعودوا على اللعب في ملعب البليدة وأخذوا معالمهم فيه، لكن لا أعتقد أن الأمر مشكلة كبيرة، ولا يمكنه أن يؤثر كثيرا على أداء المنتخب. فاللعب في عنابة أو في ملعب آخر لا يغير شيئا الآن، لأن اللقاء سيلعب على معطيات أخرى أهمها الاندفاع والعزيمة، والمنتخب الذي تكون رغبته في الفوز أكبر سيفوز، لكن أمر مؤسف أن تعاني الجزائر من مشكلة الملاعب.
هل تابعت مشوار المحليين في “الشان”؟
صراحة لم أتابعهم كثيرا، فلدي مشكلة في الانترنات في بيتي وهو ما حرمني من متابعة كاملة أخبار منتخبنا المحلي، لكني أعرف أنهم وصلوا إلى نصف النهائي وأقصوا بصعوبة كبيرة في ركلات الترجيح أمام المنتخب التونسي.
وما رأيك في وصول “الخضر” إلى هذا الدور؟
هذا يؤكد أنهم قدموا دورة كبيرة، وأن العديد منهم تألق وبرهن أنه يستحق مكانا في المنتخب الأول، وهذا أمر جيد من أجل تطوير الكرة في بلادنا. مشوارهم توقف في نصف النهائي، مثل ما حدث معنا في كأس إفريقيا التي جرت السنة الماضية بأنغولا، الآن يجب عليهم مواصلة العمل وعدم الاكتفاء بما حققوه.
آخر فوز للمنتخب الوطني يعود لفترة طويلة، هل يمكن القول إن غيابك الطويل عن “الخضر” أثر سلبا على المنتخب الوطني، وعلى خطه الهجومي؟
لا ليس هذا، فالمنتخب الوطني عبارة عن مجموعة من اللاعبين المميزين، وكل واحد مطالب بمنح أقصى ما يملك فوق الميدان، ولا يمكن جعل المشكل في غيابي فحتى في حضوري خسر المنتخب، مثل ما حدث أمام مصر ونيجيريا في آخر لقاءين في كأس إفريقيا.
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار...
أولا أريد أن أشكرك على التنقل إلى هنا من أجلي، بعدها أريد أن أوجه نداء لأنصار المنتخب الوطني، أطلب منهم فيه دعمنا في لقاء المغرب والحضور بقوة إلى الملعب، لأننا بحاجة ماسة إلى خدماتهم، فاللقاء صعب للغاية ويتطلب تضافر جهود جميع الجزائريين. وأتمنى أن يتم استدعائي من أجل حضور هذا اللقاء والمشاركة فيه، وإذا لم يحدث فسأكون بكامل جوارحي مع “الخضر” وزملائي في المنتخب، وأنهي الحوار بتحياتي الحارة للشعب الجزائري.
المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة
عاد مراد مغني إلى التدريبات مع ناديه لازيو منذ شهر، شهر تدرب خلاله الدولي الجزائري بصفة طبيعية دون أي مضاعفات أو أي آلام، لكن هذا لم يكن كافيا حتى يحصل على ثقة مدربه ريجا، فهو إلى حد الآن لم يحصل على فرصته بالمشاركة في مباراة رسمية، وضعية لا تقلق اللاعب الجزائري، ما دام أنه يعرف مسبقا أن الأمور لن تكون سهلة من أجل ذلك. الصحفيون والمتتبعون الذين اقتربنا منهم، أكدوا لنا أن مهمة مغني في العودة وفرض نفسه في الفريق ستكون في غاية التعقيد، خاصة أنه في ظل الموسم الجيد الذي يحققه فريق العاصمة بفضل خط وسط مدعم بلاعبين مميزين للغاية يجعلون من مهمة مغني في اللعب صعبة جدا. محدثونا أكدوا لنا أن المدرب ريجا ليس مستعدا لتغيير خططه ولا تشكيلته من أجل منح الفرصة ل مغني خلال الفترة المقبلة، والأمور ستتعقد أكثر مع عودة بعض اللاعبين الأساسيين الغائبين مؤخرا بسبب الإصابة.
ريجا: “عليه أن يقنعني أولا خلال التدريبات”
بدوره يرى المدرب ريجا أن مهمة مغني في العودة إلى المنافسة تبقى صعبة جدا في ظل المنافسة الشديدة الموجودة في منصبه، حيث قال مدرب لازيو: “مغني لاعب كبير، لكنه مطالب بإقناعي خلال التدريبات بأنه جاهز تماما للعب، خاصة أني أملك في منصبه لاعبين من أعلى مستوى مثل ماوري وهرنانديز، هذا لا يعني أن الطريق بات مسدودا أمام مغني، على العكس لن أتردد في إقحامه في حال أقنعني بذلك. كل شيء متوقف عليه، الأكيد أني شعرت برغبة شديدة لديه من أجل العودة وهذا مهم جدا بالنسبة لي”.
مغني لا يريد الإشهار بأبنائه وحزين للصور التي نشرت
خلال لقائنا به في بيته قمنا بأخذ صور ل مغني وهو يلعب مع صغاره لكنه ألح علينا بأن لا ننشرها، حيث يرفض أن يتم الإشهار بأبنائه ويفضل أن يبقوا بعيدا عن الأضواء، وكشف لنا أنه كان حزينا جدا لنشر صورتين لعائلته تم تداولهما بشكل واسع على مواقع الأنترنت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.