قام أول أمس، عشرات المواطنين ببلدية أولاد سلام بباتنة، بغلق مقر البلدية، ومنع الموظفين من الالتحاق بمقر عملهم، احتجاجا على إقصائهم من حصة ال80 مسكنا اجتماعيا الموزعة مؤخرا بالبلدية. وقام المحتجون، بالاعتصام أمام مقر البلدية، مطالبين بتعجيل إعادة النظر في الأسماء المستفيدة، كونها - حسبهم - ليست بحاجة إلى الشقق، بالنظر إلى وضعها المادي، والسكني المريح، مؤكدين على أن عملية التوزيع ودراسة الملفات، شابتها طرق ملتوية بعيدة عن معايير الاستحقاق الحقيقية، خصوصا وأن عشرات العائلات، تقطن البيوت القصديرية والمساكن الهشة الآيلة للانهيار، حيث أودعت طلبات السكن الاجتماعي منذ ما يزيد عن الخمس عشرة سنة. وقد سارعت السلطات المحلية بأولاد سلام، إلى التحاور مع المحتجين، ووعدهم بالنظر في مطالبهم، مخافة أن يتكرر ما حدث في عديد البلديات بباتنة، خلال الأيام الأخيرة، من احتجاجات تحولت إلى أعمال شغب، خلفت خسائر مادية معتبرة، في تازولت والشمرة على وجه الخصوص. إلى ذلك، شهدت بلدية الهنشير التابعة لدائرة مروانة بباتنة أول أمس، احتجاج عشرات المواطنين، الذين قاموا بقطع الطريق الوطني رقم 86 الرابط بين باتنة وسطيف باستعمال الحجارة وحرق العجلات المطاطية، ما تسبب في شلل حركة المرور لساعات طويلة. ورفع المحتجون مطالب تمثلت في وضع الممهلات، ومد الإنارة العمومية على مستوى البلدية، كما ندد المحتجون برفع تسعيرة النقل من 10 دنانير إلى 15 دينارا من طرف الناقلين العاملين على الخط الرابط بين المنطقة ومدينة مروانة. وقد تم فتح الطريق بعد تدخل نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، واعدا المواطنين بإيجاد حل لانشغالهم. ويذكر أن ذات المنطقة شهدت العديد من الحركات الاحتجاجية، منذ مطلع السنة الجارية، تمحورت مجمل أسبابها في تحسين الظروف المعيشية. ... وشباب يقطعون الماء عن مصنع للمطالبة بمناصب شغل بتيلاطو من جهة أخرى، قام خلال اليومين الماضيين، شباب من بلدية تيلاطو بباتنة بحركة احتجاجية، للمطالبة بتوفير مناصب الشغل، أقدموا خلالها على غلق بئر ارتوازي يقع بإقليم المنطقة، ويعد الممول الرئيسي بالمياه لمصنع الإسمنت الكائن بالبلدية. ولجأ المحتجون إلى هذه الطريقة في محاولة للفت أنظار المسؤولين المحليين، والقائمين على المصنع من أجل استخدام يد عاملة من البلدية بدل جلبها من المناطق المجاورة، فيما يعاني شباب تيلاطو بطالة خانقة، خصوصا وأن منهم الحاملين لشهادات جامعية، وقد تم فتح البئر بعد أن تدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي، ومدير المصنع، حيث وعدا المحتجين بإيجاد الصيغ لتلبية مطالبهم المشروعة.