شهدت عدة بلديات بباتنة اضطرابات عنيفة نهار أمس بعد الإفراج عن مجموعة من حصص السكن الاجتماعي في كل من بلدية تازولت، الشمرة وتكوت، إثر احتجاج مئات المواطنين الذين لم يجدوا أسماءهم ضمن المستفيدين ففي بلدية تازولت (10 كلم شمال باتنة)، قام المواطنون الغاضبون بغلق الطريق الولائي الرابط بين البلدية وعاصمة الولاية في شقه المؤدي إلى مركونة، كما اعتصموا أمام مقر البلدية ونددوا بغياب العدالة في توزيع حصة 69 سكنا اجتماعيا الأخيرة ومنحها للأغنياء وأصحاب النفوذ. وحسب مواطنين بتازولت، فإن القائمة تضمنت اسم ابن شقيق والي ولاية بسكرة المتزوج حديثا، فيما لا تزال عشرات العائلات تقبع في السكنات الهشة والآيلة للسقوط، وهي كثيرة بالبلدية المفتقرة أصلا للمشاريع السكنية بسبب اعتراض مديرية الثقافة بالولاية على بناء السكنات بحجة حماية الآثار، وقد تحول الاحتجاج إلى معركة كر وفر بين المواطنين ورجال الأمن. أما بلدية الشمرة فقد شهدت انزلاقات أمنية خطيرة حيث قام مواطنون غاضبون بإحراق مقر البلدية ومقر الدائرة عقب الإفراج عن حصة 60 مسكنا اجتماعيا، بعد أن اعتصموا أمام المقرين ومنعوا الموظفين من الالتحاق بمكاتبهم، وقد تسبب ذلك في تلف العديد من الأجهزة والأرشيف والمعدات والوثائق. وقد دخل المحتجون في احتكاك جسدي مع عناصر الشرطة الذين حاولوا تفرقتهم هذا وشهدت بلدية تكوت احتجاجا مماثلا، حيث أغلق المواطنون مقر البلدية ومقر الدائرة وطعنوا في قائمة المستفيدين من حصة 56 سكن اجتماعي التي تحوي حسبهم أشخاصا ميسورين، ولا يحتاجون شققا، وقد رفض المعتصمون فتح مقر البلدية وطالبوا المسؤولين المحليين بإعادة النظر فورا في القائمة.