نقلت صحيفة ”نيويورك تايمز” عن مسؤول سابق بوكالة الاستخبارات المركزية اعترافاته بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش سعت لتشويه سمعة مؤرخ انتقد التدخل في العراق بواسطة معلومات من ”سي آي إيه”، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. ويقول العميل السابق غلين كارل أن إدارة بوش طلبت من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مدها بأي معلومات فاضحة عن خوان كول أستاذ التاريخ في جامعة ميشيغن بسبب انتقاده المستمر للحرب على العراق. وأكد كارل رفضه لطلب رئيسه الخاص بجمع معلومات تشوه سمعة الخبير في شؤون الشرق الأوسط. ويذكر أنه منذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون منعت وكالة الاستخبارات المركزية من التجسس وإجراء تحقيقات حول مواطنين في حال عدم تهديدهم للأمن القومي. وأضاف المسؤول الأمريكي السابق أنه نقل الحادث إلى المجلس الوطني للاستخبارات المسؤول عن وحدته، لكنه وجد في اليوم التالي ملفا يتضمن ملاحظات مسيئة حول أسلوب حياة خوان كول تمهيدا لإرساله إلى البيت الأبيض. ويوضح أنه بعد أشهر اشتكى له أحد زملائه من تلقيه رسالة إلكترونية من مكتب مساعد مدير ”سي آي إيه”، جون كرينغن، لجمع معلومات عن أستاذ التاريخ. وهدد كارل بإبلاغ مكتب المفتش العام للوكالة بعد لقائه بمساعد كرينغن الذي حرر الرسالة الإلكترونية. وكتب خوان كول على مدونته ما حدث آملا بفتح كل من مجلسي الشيوخ والنواب تحقيقا في هذه الواقعة المخالفة للقانون من قبل إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش. ومن جانبها، رفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ”سي آي إيه” التعليق على هذا الموضوع. وكانت صحيفة ”نيويورك تايمز” قد كشفت في عام 2005 عن وجود برنامج واسع للتنصت على المكالمات الهاتفية بدون تفويض من القضاء في عهد إدارة بوش.