ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الالكتروني أن أجهزة استخبارات أجنبية تقوم حاليا باعتقال واستجواب واحتجاز معظم الذين يشتبه بتورطهم في الإرهاب في العراق وأفغانستان، لحساب الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها ومسؤولين سابقين في الحكومة أن المشبوهين الأكثر أهمية يشكلون استثناء. وتابعت أن حوالي ستة من ممولي القاعدة والخبراء في الشؤون اللوجستية الذين يعملون مع هذا التنظيم أوقفوا في الأشهر العشرة الماضية من قبل أجهزة استخبارات في أربع دول في الشرق الأوسط ومحتجزون لديها .وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي سابق في مكافحة الإرهاب لم تذكر اسمه أنهم اعتقلوا بعدما قدمت الولاياتالمتحدة معلومات سمحت بتوقيفهم من قبل أجهزة استخبارات محلية. من جهة أخرى، قالت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات والأمن الباكستانية اعتقلت سعوديا ويمنيا هذه السنة بمساعدة الاستخبارات الأميركية وبدعم لوجستي منها. وحسب قولها ان الرجلين هما اهم قياديين في تنظيم القاعدة يتم توقيفهما منذ تولي الرئيس باراك اوباما السلطة في الولاياتالمتحدة.وتابعت الصحيفة انهما ما زالا معتقلين في باكستان التي تتقاسم المعلومات التي تحصل عليها منهما مع الولاياتالمتحدة. وأوضحت أن هذه الممارسات بدأت في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وأضافت الصحيفة ان المقاربة الحالية التي اعتمدت في العامين الأخيرين من إدارة الرئيس السابق بوش أزادت زخما في عهد اوباما. وقالت الصحيفة انها اعتمدت جزئيا نتيجة الأحكام القضائية والسياسات الجديدة التي أغلقت السجون السرية التي كانت تديرها وكالة الاستخبارات المركزية ''سي آي ايه'' وأنهت نقل السجناء من خارج العراق وأفغانستان إلى سجون عسكرية أميركية. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان ان الاعتماد على الحكومات الأجنبية لاعتقال واستجواب مشتبه بهم بالقيام بأنشطة ''إرهابية'' ينطوي على مخاطر كبيرة بحسب الصحيفة لان مصير عدد من ''الإرهابيين'' الذين أرسلتهم إدارة بوش إلى دول اجنبية يبقى غامضا.