ضمن أسابيع التبادل الثقافي، تحتضن ولاية البليدة هذا الأسبوع الوفد الثقافي القادم من ولاية سيدي بلعباس، الذي يستعد لنقل عراقة وأصالة غرب البلاد إلى وسطه، عن طريق تسطير برنامج ثري يطمح للتعريف ولو بجزء من الموروث الثقافي الغني لهاته الولاية. وقد استقدمت ولاية بلعباس فرقا محلية فلكلورية عدة لتنشيط هذا الأسبوع الذي ستحتضنه قاعة محمد التوري إلى جانب المركز الثقافي الجيلالي بونعامة بوسط مدينة الورود المضيافة والتي يبقى مواطنوها متعطشين لمثل هاته التظاهرات الغنية التي يبقون مدعوين للتنقل من خلالها بين عوالم الفن البدوي الأصيل والرقص الشعبي. وعن فقرات برنامج وفد ولاية بلعباس ووفقا لما علم عن مديرية الثقافة للبليدة الراعية للتظاهرة، فيتمحور في أول يوم في عرض شريط مصور وصور فوتوغرافية عن تاريخ الولاية، إضافة إلى عروض لأهم الصناعات الحرفية والتقليدية التي تشتهر بها إلى جانب أطباق المأكولات التقليدية للمنطقة مع عرض نماذج لمختلف الأواني الفخارية التي تستعمل في المناسبات كرمز للحفاظ على العادات والتقاليد، وعرض آخر للألبسة التقليدية التي لا زالت المرأة البلعباسية تحتفظ بها، إضافة إلى عرض الفنون التشكيلية. علما أن المنطقة تزخر بتراث أثري وتاريخي غني جدا. وسيعرف اليوم الأول من عمر التظاهرة استعراضات فلكلورية لفرق محلية، متبوعة بمعارض فنية وتراثية، إلى جانب عرض فني تراثي محلي من إحياء الحلقة الشعبية لمنطقة سيدي بلعباس وذلك بالمركز الثقافي بونعامة الجيلالي، إضافة إلى حفل فني مع الجمعية الثقافية الأندلسية وحفل فني آخر للفرقة البدوية للشيخ الساهلي، ناهيك عن عروض للمسرحيات والمونولوج بالإضافة إلى جلسات ستخصص للقراءات الشعرية.