أكدت مصادر مطلعة ل"الفجر" أن حركة مجتمع السلم، فصلت بشكل شبه نهائي في قرار الانسحاب من التحالف، وأنها ستعلن رسميا عن ذلك في دورة غير عادية لمجلس الشورى في جويلية المقبل، وهو القرار الذي استجاب له أبو جرة بضغوط من قيادات الحركة، التي تنوي الإعلان بالمقابل عن تكتل إسلامي جديد تقوده حمس وحسب ما أوردته مصادر "الفجر" من داخل حركة مجتمع السلم، فإن انسحاب هذه الأخيرة من التحالف الرئاسي بات أمرا أكيدا، وسيعلن عنه في دورة غير عادية لمجلس الشورى المقرر شهر جويلية المقبل، وأضافت أن مقترح الانسحاب نال إجماع أغلب القيادات، منهم أسماء رفعته منذ مدة وفي مقدمتهم نائب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، الذي هدد صراحة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بتحالفات جديدة على هامش الملتقى الدولي الثامن الأخير للراحل محفوظ نحناح. ويأتي خروج حركة مجتمع السلم من التحالف الرئاسي الذي تنتمي إليه منذ 2004، بعد اختلافها في العديد من القرارات والمواقف مع شريكيها الأرندي والأفالان، بدءا بمشروع قانون البلدية، حيث انسحبت كتلة حمس من جلسة التصويت، مرورا بالإصلاحات السياسية والتشريعية، حيث خرجت الحركة عن طاعة التحالف الرئاسي وطالبت بمراجعة أجندة الإصلاحات واعتماد نظام برلماني وحل مجلس الأمة وكل القوانين التي تم وضعها خلال سنوات المأساة الوطنية، وهي مقترحات تختلف كليا مع ما قدمه الأفالان والأرندي. وقد يكون لهذا الطلاق بين حمس وشريكيها علاقة مباشرة بمساعي الحركة لتأسيس تكتل إسلامي جديد، تمت الإشارة إليه في عديد المرات من طرف قيادات حمسية، لاسيما في ظل الحوار الذي باشره رئيسها أبو جرة مع وجوه إسلامية وفي مقدمتها عبد الله جاب الله.