قالت مصادر مطلعة في تصريح ل”الفجر” إن رئيس حمس أبو جرة سلطاني عقد اجتماعا سريا مع الشيخ عبد الله جاب الله، وهو الاجتماع الذي تطرق فيه الرجلان مبدئيا على الشروع في تحالف إسلامي جديد، من المزمع أن يعلن عنه نهاية 2011 وهو التحالف الذي يبشر بانسحاب حمس من التحالف الرئاسي في جويلية المقبل، لاسيما بعد تزايد الضغوطات الداخلية لرئيس الحركة للانسحاب من التحالف الذي أظهرت أطرافه اختلافا وشرخا مع أبو جرة، بخصوص العديد من المواقف في مقدمتها نظام الحكم المقبل. أوردت ذات المصادر أن رئيس حركة مجتمع السلم التقى بحر الأسبوع الأخير، المرشح السابق لرئاسيات 1999، الشيخ عبد الله جاب الله، وهو الاجتماع الذي دام قرابة الساعتين، حسب نفس المصدر، وخصص الاجتماع الذي تم بطلب من رئيس حمس، إلى مناقشة مشروع إنشاء تحالف إسلامي جديد يواكب التطورات السياسية والتشريعية التي تعرفها الجزائر ابتداء من 2012. وحسب نفس المصادر، فإن الشيخ عبد الله جاب الله وافق مبدئيا على مشروع حركة مجتمع السلم، كما تم -مبدئيا- اقتراح إمكانية دخول أسماء محسوبة على الشيخ عبد الله جاب الله، في قوائم حركة مجتمع السلم، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 2012 خاصة في حالة عدم اعتماد مشروع الحزب الجديد للشيخ عبد الله جاب الله. وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن لقاءات أخرى يحضّر لها رئيس حركة مجتمع السلم مع شخصيات ورؤساء أحزاب إسلامية، لإطلاق مشروعه الإسلامي الجديد، وهو المشروع الذي أعلن عنه صراحة في اخر ظهور له على شاشة التلفزيون في حصة “حوار الساعة”، وهو المشروع الذي قال عنه آنذاك “عودة طبيعية لحمس”، وبهذا بات يتأكد يوما بعد اخر اقتراب خروج حركة مجتمع السلم من التحالف الرئاسي، الذي تجمعها بكل من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، على خلفية اختلاف الرؤى بينها وبين شريكيها في العديد من الملفات بدءا بطبيعية نظام الحكم بين برلماني تدعو إليه حمس ورئاسي بالنسبة لأويحيى وعبد العزيز بلخادم، إلى جانب أجندة الاصلاحات السياسية والتشريعية والأوليات فيها؛ حيث دعا أبو جرة في لقاء المشاورات مع هيئة عبد القادر بن صالح، إلى أسبقية تعديل الدستور على قوانين الانتخابات، الأحزاب والإعلام. ومن المنتظر أن يكون الطلاق بين أبو جرة وحزبا الأفالان والأرندي في جويلية المقبل على هامش دورة مجلس الشورى لحركة الراحل محفوظ نحناح.