سجلت بولاية البويرة، خلال ثلاثة أشهر الأخيرة، 14 حالة غرق في الآبار والمستنقعات وبرك المياه، وهي حصيلة تدعو إلى البحث عن الأسباب الحقيقية لهذا العدد من الضحايا الذين قدروا ب 13 ضحية، توزعوا عبر مناطق عين بسام، بئر غبالو، سوق الخميس، الأخضرية، عمر محطة، الهاشمية، ڤرومة، تاغزوت والمسدور. وتمثلت تلك الحصيلة في 14 تدخلا في الفترة الممتدة بين 23 مارس و 22 جوان، تسببت في وفاة 13 شخصا من مختلف الأعمار. وأولى الحالات وقعت بقرية الماجن التابعة لبلدية عمر لدائرة قادرية، ذهبت ضحيتها امرأة سقطت في بئر، ليليها حادث آخر بقرية الروابعية التابعة لبلدية عين بسام، حيث سجل سقوط شخص داخل بركة ماء، إلى جانب 4 حوادث أخرى خلال شهر أفريل الأول بمنطقة بشلول، تمثل في سقوط طفل يبلغ من العمر 3 سنوات إثر سقوطه في بركة ماء، وحادث آخر بمعانق الأخضرية يوم 6 أفريل، ذهب ضحيته شاب أثناء محاولته السباحة في بركة ماء. وبغابة الريش ببلدية البويرة لقي طالب ثانوي يبلغ من العمر 17 سنة حتفه بسقوطه في مجمع مائي، وهو نفس مصير نظيره ببلدية الهاشمية. أما خلال شهر ماي الأخير فتم تسجيل 5 حالات غرق، الأولى بقرية أولاد قلمام التابعة لبلدية سوق الخميس، ذهب ضحيته طفل يبلغ من العمر 6 سنوات بعد سقوطه في بئر. والحادث الثاني وقع بقرية الماجن التابعة لبلدية عمر، تسبب في وفاة شاب بعد سقوطه في بركة ماء، والثالث وقع بقرية أولاد عليان التابعة لبلدية بئر غبالو، حيث توفي شاب بعد سقوطه بركة ماء، إلى جانب وفاة شخص آخر بقرية أولاد علوش التابعة لبلدية ڤرومة بدائرة الأخضرية. أما الحادث الأخير فوقع بقرية أولاد عمار التابعة لبلدية عين بسام. كما شهد الشهر المنصرم 3 حالات غرق عبر كل من أولاد زيدان التابعة لبلدية عين بسام، وقرية تفركة التابعة لبلدية تاغزوت، وبلكت التابعة لبلدية المزدور.. تسببت هذه الحوادث الثلاث في وفاة ثلاثة أشخاص أحدهم مختل عقليا. وما يلاحظ أن أغلب هذه الحالات سجلت في برك المياه، بمجموع 11 حالة، إلى جانب 3 حالات في بئر، الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء على هذه الظاهرة من مختلف الجوانب، خاصة أنها تتعلق بسلامة المواطنين من خلال محاربة ظاهرة إنجاز برك المياه بطرق عشوائية ودون ترخيص من قبل الفلاحين عبر المناطق الفلاحية، لغرض استعمالها في ري المساحات الزراعية طيلة فصل الصيف، ما يعرض حياة السكان إلى الخطر.