كشفت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين عن قرار العودة إلى التجمعات الاحتجاجية باعتماد خطة جديدة كفيلة بالضغط على وزارة التربية الوطنية والحكومة من أجل افتكاك مطلب الترقية وإعادة تصنيف 50 ألف مساعد تربوي، حيث سينظمون أكبر تجمهر أمام مقر التلفزيون والإذاعة الجزائرية، وهذا بعد فشل الاعتصامات التي كانت تنظم أمام مقر الوصاية، مع التمسك بمقاطعة الدخول المدرسي المقبل. أكد الناطق الرسمي لتنسيقية المساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، أن صمت المسؤول الأول عن قطاع التربية وتجاهل الحكومة مطالب أزيد من 50 ألف مساعد تربوي، استدعى التفكير في طرق احتجاجية مثلى تستطيع تحقيق انشغالات هؤلاء، التي تأخرت تلبيتها لأكثر من ثلاث سنوات، وتكون مكملة للإضراب الوطني، الذي سيكون مباشرة مع الدخول المدرسي المقبل والذي سينطلق بتاريخ 11 سبتمبر القادم، حيث سينظمون سلسلة من التجمعات الاحتجاجية بمشاركة كل المراقبين العاملين بالمؤسسات التربوية عبر الوطن، لم يحدد تاريخها بعد، أهمها تلك التي ستكون أمام مقر الإذاعة والتلفزيون بشارع الشهداء بالعاصمة، من اجل إسماع صوتهم للرأي العام الوطني والعالمي، كرد فعل لتماطل الوزارة في إيجاد مقترحات جدية تتعلق بالترقية إلى منصب مساعد تربوي رئيسي، مؤكدا أنهم سيذهبون نحو تنفيذ هذا الخيار إذا ظلت أمورهم على حالها، ولم تلب انشغالاتهم المهنية والاجتماعي، في مقدمتها إعادة النظر في درجة تصنيفهم، وكذا الترقية المهنية، ملفتا إلى أنهم متمسكون في الوقت نفسه بخيار العودة إلى الحركات الاحتجاجية والإضراب عن العمل. ويطالب مساعدو التربية من الجهات الوصية إعادة النظر في درجة تصنيفهم بعدما وضعوا في المرتبة السابعة، ملحين على رفعها إلى الدرجة 10، لكن قبلها إدماجهم في المرتبة الثامنة، حتى يتسنى لهم الاستفادة من فرص الترقية المهنية على اعتبار المرتبة السابعة قد حرمتهم من هذا الحق المهني. ورفض فرطاقي اشتراط التكوين لتحقيق مطالبهم، مؤكدا أن ذلك لا يرتقي إلى انشغالاتهم، باعتبار أن الأمور مبهمة فيما يخص فترة ما بعد التكوين، وأن التجربة التي يتحلى بها المساعد بعد أزيد من 30 سنة عمل، هي أحسن مقياس لاستحقاقهم هذا المنصب. كما استنكر المتحدث تصنيف المساعدين التربويين في الدرجة 7 باعتبار أن باقي الأسلاك الأخرى تم تصنيفهم في الدرجة ال13 على غرار مستشاري التربية، مؤكدا أن العودة إلى الإضراب، ووقف مختلف خدماتهم مع الدخول المقبل، سيرغم الوزارة على التدخل لتحقيق هذه المطالب، خصوصا بعد قطع كل جلسات الحوار والتفاوض.