اعتبر الدكتور سعود صالح المختص في العلاقات الدولية في تصريح ل”الفجر” أن ما أقدمت عليه قطر من إرسال لأسلحة إلى ما يسمى بالثوار الليبيين وما فعلته فرنسا قبلها من انزال للأسلحة إليهم أيضا خطوة تفتقر إلى الشرعية القانونية لأن الجهة الوحيدة التي يجوز لها من الناحية القانونية بيع وشراء السلاح هي الدولة الليبية، لأنه ورغم كل ما حدث فالدولة الليبية مازالت قائمة. وانتقد الدكتور سعود الطريقة التي تتم بها عملية تسليح ”الثوار” حيث عمدت فرنسا إلى إنزال الأسلحة بالطائرات وأرسلت قطر حزمة الأسلحة عبر البحر، وهي طرق حسب الدكتور سعود ”عشوائية” قد تؤدي إلى وصول الأسلحة إلى أياد غير آمنة، مشيرا إلى ”تنظيم القاعدة” و”قطاع الطرق” والعصابات ومهربي السلاح.. وهو ما يشكل تهديدا لأمن المنطقة ككل. وفسر الدكتور سعود في حديثه ل”الفجر” الخطوة الفرنسية والقطرية بمساع للضغط على الجزائر عن طريق تهديد أمنها الداخلي بإغراق المنطقة بالساح من أجل إجبارها ودفعها إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي. كما أشار الدكتور المحاضر في كلية العلوم السياسية والإعلام إلى أن امتلاك ”الثوار” للسلاح يعد خطرا على أمن الجزائر لاسيما أن الجزائر لم تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي إلى اليوم، مؤكدا أن ”هؤلاء الثوار قد يلحقون ضررا كبيرا بالجزائر”. وكان النظام الليبي أكد الإثنين أنه اعترض في جنزور على بعد 30 كلم غرب طرابلس مركبين كانا يقلان أسلحة قطرية للثوار الليبيين. وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ”بعد إلقاء الفرنسيين بواسطة مظلات أسلحة للتمرد، نشهد شكلا جديدا من أشكال نقل السلاح، عبر البحر”، مضيفا: ”ندين هذه العمليات لأن الهدف هو التسبب بمواجهات بين الليبيين و(زرع) الفوضى في البلاد. لقد حذرنا مرارا الغربيين من أن هذه الأسلحة يمكن أن تقع في أيدى القاعدة”، دون أن يوضح مصدر الزورقين أو وجهتهما. وأوضح المتحدث الرسمى الليبي موسى إبراهيم أن المركبين تلقيا شحنة من مركب يرفع العلم التونسى ثم توجها إلى سواحل جنزور، حيث اعترضهما خفر السواحل وجنود ليبيون ليل الأحد الاثنين، لافتا إلى انه تم اعتقال 11 متمردا بينهم ضابطان. ووضعت شحنة السلاح في خيمة وهى مكونة من بنادق رشاشة ومتفجرات وعبوات ورصاص وضعت في صناديق تحمل عبارة ”جيش دولة قطر”. واتهم إبراهيم سفن حلف الأطلسي التي تسير دوريات قبالة السواحل الليبية ب”تشجيع تهريب السلاح للخونة” في إشارة إلى الثوار. وفي وقت سابق أكدت صحيفة ”لو فيغارو” الفرنسية إن فرنسا أسقطت بالمظلات قاذفات صواريخ وبنادق ومدافع رشاشة وصواريخ مضادة للدبابات على الجبل الغربي مطلع جوان. وأكد متحدث عسكري فرنسي تسليم أسلحة للمعارضة لكنه قال إن الأسلحة لم تتضمن صواريخ مضادة للدبابات. وقوبل ذلك برد فعل غاضب من روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن إقدام فرنسا على تزويد المعارضة بالأسلحة لهو ”انتهاك سافر” لقرار الأممالمتحدة 1970 الذي فرض حظراً شاملاً على الأسلحة في فيفري.