أدانت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء بومرداس كلا من الإرهابيين “ر. ع” و”ن. ع” الموجودان في حالة فرار، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، لمتابعتهما بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، فيما برأت شابين ينحدران من بلدية دلس، بعد متابعتهما بتهمة دعم وإسناد الإرهاب، بعد أن التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق كل منهما. وتتلخص تفاصيل القضية، عندما سلم الإرهابي المدعو “ل. عبد الجليل”، المكنى “أبو هريرة” نفسه لمصالح الأمن، وكشف عن شخص يدعى “خالد” ينشط ضمن الجماعة الإرهابية المسلحة. وبعد عملية البحث والتحري توصلت مصالح الضبطية إلى المتهم “ر. س”، ثم “م.ع” وتم توقيفهما بتاريخ 10 أوت 2010، وصرح أبو هريرة، الذي استفاد من انتفاء وجه الدعوى، بأن المتهمين كانا يقومان بنقل العناصر الإرهابية والمجندين الجدد لصالح الجماعات الإرهابية من شاطئ “سيدي المجني” بدلس، إلى شواطئ تيغزيرت وميزرانة، بولاية تيزي وزو. كما أن المتهم الأول وبعد خروجه من السجن بعد إدانته عن جنحة عدم الإبلاغ عن جماعة إرهابية مسلحة، التقى في جوان 2010 بالإرهابي الموجود في حالة فرار، المدعو “ر. ع” الذي كان برفقة إرهابيين آخرين، وقام بتزويدهم ب5 لترات من البنزين لتشغيل محرك الزورق. أما تصريحاته بخصوص المتهم الثاني فقد أكد من خلالها أن هذا الأخير قام بنقل الإرهابي “ن. ع” باستعمال قاربه من دلس، إلى ميزرانة. وقد أنكر المتهمان الأفعال المنسوبة إليهما التي جاءت على لسان الإرهابي التائب “أبو هريرة”، لتبرئهما المحكمة لغياب الدلائل والقرائن التي تدينهما.