نفت فرنسا، أمس، إجراء محادثات مباشرة مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، ولكن قالت أنها أبلغت حكومة طرابلس بضرورة تخلي القذافي عن السلطة من أجل التوصل لحل سياسي لأزمة البلاد وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية عبر الأنترنت "تريد فرنسا حلا سياسيا كما قلنا دوما... ليست هناك أي مفاوضات مباشرة بين فرنسا ونظام القذافي ولكننا نمرر رسائل عبر المجلس الوطني الانتقالي المعارض وحلفائنا". مشيرا إلى أن بلاده تقوم بنقل "رسائل" إلى نظام القذافي لكن ليس هناك مفاوضات مباشرة. وكان سيف الإسلام ابن القذافي قال في مقابلة صحفية نشرت أمس، أن إدارة الزعيم الليبي تجري محادثات مع الحكومة الفرنسية. وتأتي تصريحات سيف الإسلام في وقت تعالت نغمة "البروباغندا الإعلامية" المتبادلة بين نظام القذافي والمجلس الانتقالي، وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن زيارة سرية قام بها وفد ليبي لإسرائيل قبل عدة أيام والتقى خلالها عددا من الشخصيات السياسية الرفيعة بالحكومة الإسرائيلية لنقل رسالة من الزعيم الليبي "معمر القذافي" بهدف تحسين صورته عالميا بمساعدة إسرائيل. وأوضحت القناة الإسرائيلية عبر نشرتها الإخبارية، أمس، أن الوفد كان مكونا من 4 مسؤولين ليبيين دخلوا إلى إسرائيل بعد حصولهم على تأشيرة دخول من السفارة الإسرائيلية في باريس، واستمرت زيارتهم لمدة 4 أيام، التقوا خلالها بعضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "كاديما" "مائير شطريت". وقال المذيع: "القذافي لا يملك أقرباء يهودا وحسب، بل هو نفسه يهودي". وفى السياق نفسه، كشف نائب الكنيست عقب الاجتماع مع المسؤولين الليبيين خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "كول تساهال" قائلا: "إنني لا أرى مشكلة في مقابلتهم، هم قالوا إنهم ليسوا من النظام السياسي في ليبيا بل رجل أعمال معنيين بتحسين صورة ليبيا حول العالم"، مضيفا "الوفد طالبنا بأن نوصل رسالة لتحسين العلاقات بين إسرائيل وليبيا". تجدد الدعوات لحل سياسي بليبيا دعت عدة دول إلى ضرورة إجراء حوار وبحث حل سياسي للأزمة الليبية، وفي مقدمتها فرنسا التي كانت تعتبر أكثر المتشددين بشأن تنحية العقيد الليبي معمر القذافي وأول المعترفين بمجلس الثوار الليبيين وأحد أهم قادة الحرب. قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إن الوقت قد حان كي يتفاوض المعارضون الليبيون مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى تزايد نفاد الصبر إزاء التقدم في الصراع.