أعلنت وكالة الطاقة الدولية، أمس، أن وتيرة الطلب العالمي على النفط ستتسارع العام المقبل بفعل الاستهلاك في الأسواق الناشئة على عكس توقعات أكثر تحفظاً ل “الأوبك” وفي أول توقعات في تقرير شهري لوكالة الطاقة للطلب في عام 2012 أكدت الوكالة أن الطلب سينمو بواقع 1.47 مليون برميل يومياً إلى 91 مليون، مقارنة بزيادة في الطلب بواقع 1.2 مليون برميل يومياً عام 2011. واتسعت فجوة الخلاف بين دول “الأوبك” والدول المستهلكة بعدما فشلت 12 دولة عضو في المنظمة في التوصل لاتفاق بشأن اقتراح سعودي لزيادة الإنتاج، وردا على ذلك فاجأت الوكالة السوق بالإفراج عن نفط من مخزونات الطوارئ التي تحتفظ بها. وتضم الوكالة في عضويتها 28 دولة وتقودها الولاياتالمتحدة. وتجاوز سعر مزيج برنت الخام 117 دولارا، أول أمس، وهو ما يتجاوز مستواه قبل الإفراج عن احتياطي الطوارئ. وذكرت “الأوبك” في تقريرها الشهري أنه لم يكن لاستخدام المخزون تأثير يذكر. وقالت، أمس، وكالة الطاقة الدولية إنها أضافت إمدادات عالية الجودة لسوق تكفيها الإمدادات بالكاد وأنها “تنظر بإيجابية بالغة” للاستراتيجية إلى الآن. وذكر تقرير الوكالة أن طاقة إنتاج “الأوبك” ستعترضها صعوبات إلى أن تتعافى ليبيا، عضو “الأوبك” من تأثير الصراع الدائر بها؛ ولا تتوقع الوكالة حدوث ذلك قبل نهاية 2012، وقالت إن طاقة “الأوبك” ستنخفض لمستوى متدن حول 33.8 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل. وأضاف نفس التقرير أن الطلب على خام “الأوبك” سيبلغ نحو 31 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام في المتوسط بزيادة بنحو مليون برميل يوميا عن إنتاجها في شهر جوان. وقالت الوكالة أيضا إن صادرات السعودية من النفط الخام قد تتراجع نتيجة المتطلبات الداخلية لتوليد الطاقة، التي قد تصل لمستويات قياسية هذا العام.