أكد أمس المدير الفرعي للتوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يحيى دوري، أن عدد الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام في الجزائر في 2011 بلغ 134 شخص. وأوضح السيد دوري في تصريح إعلامي أن معظم معتنقي الإسلام منذ بداية السنة وإلى غاية جويلية الجاري من الفرنسيين المقيمين بالجزائر بغرض العمل، مضيفا أنه تم تسجيل عدد “متزايدا” بين الصينيين، خصوصا في السنوات الأخيرة. وأضاف المتحدث أن هذا العدد “لا يعكس الحقيقة لأن الكثير منهم يعلنون الشهادتين في المساجد ولا يسعون إلى ترسيم اعتناقهم للإسلام عن طريق الوثائق”. واعتبر دوري أن أكثر الولايات التي تعرف إقبال الأجانب على اعتناق الإسلام هي الجزائر وتيزي وزو وبعض الولايات الكبرى، مؤكدا أن الأسباب التي تدفع الكثير منهم إلى اعتناق الإسلام هي “ثقافتهم العالية التي تحثهم على البحث المعمق في الديانات والمقارنة فيما بينها”. وأضاف أن بعض الأجانب يقتنعون بالدين الحنيف لتأثرهم بالتكافل الاجتماعي الذي يحث عليه الإسلام ويشجعه، مشيرا إلى أن زواج الأجانب من الجزائريين يعد من أهم الدوافع التي ترغبهم في اعتناق الدين الحق. وأكد المتحدث ذاته أن أعداد معتنقي الإسلام يتزايد من سنة إلى أخرى حيث تم تسجيل إسلام 44 شخصا في 2004 وما فتئ العدد يتزايد حتى بلغ 198 معتنق للإسلام في 2010.