شرعت أمس مصالح الأمن المختصة في إجراء تحقيق معمق على خلفية الفاجعة المؤلمة التي اهتزت لها ولاية البويرة، عندما عثر ليلة أول أمس عدد من المواطنين بعد صلاة التراويح على جثة مواطن مقتولا ذبحا غير بعيد عن مسكنه العائلي بقرية جواهرة ببلدية محطة عمر الحدودية لذراع الميزان بولاية تيزي وزو. وحسب مصادر أمنية محلية، فإن الضحية تم اختطافه من طرف إرهابيين لمدة يومين، وهو في العقد الرابع من عمره، متزوج وأب لطفلين، وكان يعمل حارسا بإحدى المتوسطات بذات المنطقة. كما عمد المسلحون إلى إطلاق رفقاء الضحية بينهم طالب جامعي تحصل هذا العام على شهادة البكالوريا في الوقت الذي احتفظ المسلحون بالضحية الذي قاموا بذبحه بطريقة بشعة حيث قاموا بفصل رأسه عن جسده، وقد شرعت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب في حملة تمشيط واسعة النطاق عبر المناطق القريبة من مقر سكناه بحثا عن منفذي هذا العمل الجبان، وقد تكون الحادثة مرتبطة بعمل شبكة دولية مختصة في المتاجرة بالأعضاء البشرية التي تنشط بين الجزائر والمغرب بعدما تحول نشاطها من ملاحقة الأطفال إلى الكبار.