اغتالت جماعة إرهابية مسلحة رئيس مفرزة الشرطة بزموري دقائق فقط قبل الإفطار عند مدخل منزله بزعاترة الواقعة على بعد حوالي 55 كلم شرق العاصمة. وحسب مصادرنا فإن الجماعة الإرهابية المسلحة المتورطة في الجريمة تنضوي على الأرجح تحت لواء جند الأرقم لأميرها عبد المالك قوري، المدعو خالد أبو سليمان، الكتيبة التي ينحدر أغلب عناصرها من سي مصطفى، زموري والثنية وكانت إلى وقت قريب بمثابة قوة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل أن تتمكن قوات الجيش من القضاء على جل عناصرها على رأسهم خليفي يوسف، المدعو طلحة، حيث ترصدت الضحية رئيس مفرزة الشرطة الذي كان أمام منزله بالزعاترة لتنهال عليه بوابل من الرصاص أردته قتيلا دقائق فقط قبل الإفطار، في حين عمدت الى الفرار نحو وجهة مجهولة. وأضافت مصادرنا أن الضحية "خ. منور" يبلغ من العمر 56 سنة، وكان رئيسا لمفرزة الشرطة في منطقة تعد من أخطر المناطق في بومرداس، خاصة وأنها تتواجد على مقربة من غابة الشويشة التي كانت ولاتزال أحد أهم المعاقل في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، خاصة وأنها منطقة رملية يصعب على القذائف والقنابل اختراقها وتدمير كازماتها المتواجدة تحت الأرض والتي تبقى بمثابة اللغز بالنسبة لقوات الجيش التي لا تلبث تقوم بتمشيطها، وسبق للجماعات الإرهابية أن نفذت اعتداءها على مستوى زموري، كما تورطت في سلسلة اغتيالات بها استهدفت المنتمين الى سلك الامن خاصة منهم المقاومين والحرس البلدي، كما اغتالت ضابطا بالشرطة قبل عامين وقبلها حاولت تفجير سيارة عسكري متقاعد لكنه نجا بأعجوبة بعدما تمكن من الخروج قبل انفجارها بالكامل باعتبارها أصابت جزءا منها فقط. للإشارة، باشرت قوات الجيش عمليات التمشيط لملاحقة مرتكبي الجريمة النكراء التي نفذت في رمضان الكريم ، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا معمقا لكشف العناصر المساندة للإرهابيين المسلحين وتفكيك شبكاتهم المنتشرة في المنطقة دون أن يشار إليهم بأصابع الاتهام.