عمدت الجماعات الإرهابية المسلحة التابعة لكتيبة الأرقم لأميرها '' قوري عبد المالك ''، المكنى '' خالد أبو سليمان '' والمنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتالمؤخرا، إلى تجديد نشاطها الإرهابي ببومرداس، بتبنيها ما يعرف لديهم ب '' الكمائن المتفرقة '' في فترات زمنية متقاربة وبمناطق مختلفة. وحسب متتبعين للشأن الأمني؛ فإن ما ميز الأوضاع بمناطق عدة ببومرداس، من تشديد أمني وحصار مضروب على الجماعات الإرهابية المسلحةبمعاقلها، فضلا عن العمل الاستخباراتي الذي تقوم به المصالح الأمنية الخاصة، والذي سمح بتفكيك شبكات الدعم و الاسناد وإعتقال أشخاص مشتبهفيهم، حالت دون تمكن العناصر الإرهابية المتبقية في خارطة الطريق، خاصة منها تلك التابعة لكتيبة الأنصار لأميرها '' العكروف الباي '' المدعو '' الفرماش ''، والناشطة بالمناطق الشرقية ببومرداس، من تنفيذ اعتداءات إرهابية كبيرة. إضافة إلى التراجع الملحوظ لكتيبة الفتح، بعد القضاء علىأميرها '' بن تيطراوي عمر '' المكنى '' أبو خثيمة ''، وكتيبة الأرقم التي شهدت نزيفا بشريا حادا وتفككا في سراياها في وقت سابق، مما جعل باقيمجندي هذه الكتيبة بالضبط يقررون الانتقال إلى ولاية تيزي وزو، و التطوع ضمن عناصر كتيبة النور الناشطة هناك بإمارة الإرهابي '' موهابيوسف '' المكنى '' أبو العباس ''. هذه الأوضاع المتوترة بين عناصر الكتائب وواقع الميدان في المعاقل سمحت لرجال الجيش والقوات المشتركة،ببسط يدها عليها من خلال القضاء على أزيد من 20 إرهابيا، وتدمير عديد الكازمات واسترجاع مؤونة ومتفجرات في مناطق مختلفة خاصة منهاالشرقية والجنوبية الشرقية؛ على غرار ميزرانة، دلس، الناصرية، بني عمران، شعبة العمر ويسر ...، مما جعل الإرهابيين على قارعة الطريق، لولاتدخل الأمير الوطني لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال '' أبو مصعب عبد الودود ''، مطالبا أمراء المسلحين بتنفيذ اعتداءات إرهابيةبالمناطق الشرقية والغربية من الوطن، على غرار اعتداءات برج بوعريريج، تيبازة، وآخرها بتيسمسيلت، قصد تخفيف الضغط وكسر الطوق الأمنيالمفروض على منطقة الوسط وبالخصوص ولاية بومرداس، وهو ما سمح لعناصر كتيبة الأرقم والمقدر عددها بحوالي 25 إرهابيا بالعودة لنشاطهاالإرهابي بمناطقها الجنوبية الشرقية، على غرار جبال الثنية، زموري، برج منايل، و بني عمران، حيث عمدت عناصر هذه الكتيبة على تبني سياسةالكمائن المتفرقة في شكل زرع قنابل تقليدية لرجال الأمن والجيش واغتيالات فردية تستهدف بها رجال أمن ومقاومين سابقين.. على غرار اغتيالالمدعو '' جمال.ب '' 40 سنة بقرية '' كودية لعرايس '' بلقاطة، وهو ''باتريوت'' سابق، محاولة اغتيال عون أمن بمدجنة '' حاج دوار أحمد '' بزموري و المدعو ''ح.ج'' 39 سنة في مندورة، وكذا محاولة استهداف رئيس مفرزة الحرس البلدي بالناصرية، عن طريق تفجير قنبلة تقليدية.