لا يزال انقطاع التيار الكهربائي أو انخفاض التوتر يشكل هاجسا كبيرا للفلاحين بعديد المناطق بباتنة، آخر ذلك ما عبر عنه عشرات الفلاحين بمنطقة الشناتيف التابعة لبلدية تازولت الذين أكدوا أن عشرات الأشجار المثمرة يبقى مصيرها مرهونا بحلول عاجلة تخص وضع حد لمشكلة الكهرباء وأضاف الفلاحون بأن خسائر مادية كبيرة يتكبدونها بصفة يومية، فمضخات المياه المستعملة في سقي الأراضي والبساتين سرعان ما تصاب بالعطب إثر الانقطاع المفاجئ للكهرباء أو انخفاض شدة التيار، ما يجعل الفلاح في كل مرة مجبرا على اقتناء مضخة جديدة، ناهيك عن تكاليف تركيبها وتشغيلها، وتبعا لذلك ناشد فلاحو الشناتيف مصالح سونلغاز إيجاد حلول عاجلة للمشكل لأن الأمر يتعلق بمساحات زراعية واسعة تضررت كثيرا من هذا الوضع، وأبدوا استغرابهم من كون المنطقة قريبة من محول كهربائي كبير تمتد خدماته حتى إلى تجمعات سكانية بولاية خنشلة، في حين تعاني منطقتهم من اضطراب التزود بالكهرباء رغم أنهم تقدموا بشكاوى عديدة للسلطات المحلية من أجل تدارك الخلل، فيما أكدت مصالح سونلغاز أنها لم تستقبل أية شكوى من طرف الفلاحين على مستوى مديرية التوزيع بالولاية، مضيفة بأن استعمال الكهرباء في وقت واحد يرفع من ذروة الاستهلاك، ما يتسبب في الانقطاع المفاجئ للتيار. إلى ذلك تعتزم المصالح المختصة إنجاز محول جديد بالمنطقة يناسب اتساع رقعتها وتزايد سكانها، ويذكر أن عديد الأحياء بمدينة باتنة أفطرت على الظلام منذ أربعة أيام بسبب انقطاع الكهرباء قبيل أذان المغرب، وامتد ذلك إلى ساعات طويلة من الليل، ويرجع ذلك حسب ما أكده مدير وكالة سونلغاز بباتنة إلى عطب أصاب إحدى محولات الكهرباء في المدينة بعد ارتفاع نسبة استهلاك الطاقة بالولاية والجزائر عموما وبلوغ ذلك ذروة قياسية، ما ولد ضغطا رهيبا على الكابلات الأرضية، وأضاف المتحدث أن إجراءات تقنية جارية لوضع حد للانقطاع بالاتفاق مع سلطات الولاية من أجل إنجاز دراسة لجرد كل نقاط الضعف في شبكة التوزيع. وحسب المتحدث، فإن المتضررين من أعطاب الأجهزة الكهربائية مدعوون للتصريح بها أمام مصالح سونلغاز، وستكون محل معاينة من طرف أعوان الشركة قبل عرض ملفاتها على شركات التأمين المتعاقدة مع سونلغاز.