حصل كل من جمعية "البيت للثقافة والفنون"، و"زينب صديرا" من الجزائر على دعم برنامج"آفاق"، الخاص بمنح المشاريع الثقافية والفنية في البلدان العربية، حسب ما أعلنه بيان للمؤسسة، وذلك بعد عملية تقييم دقيقة ومنهجية ل400 طلب من 32 دولة تم استقبالها في إطار دورة منح "آفاق" الأولى للعام الجاري والتي خصصت لفئات الأدب والفنون الأدائية والفنون البصرية ووافقت اللجنة الخاصة بهذا المشروع، على 35 طلبا من بين الطلبات ال400 التي وصلت إلى المؤسسة، منها 21 فردا، و14 مؤسسة على منح بلغ مجموعها نحو 350 ألف دولار أمريكي توزعت على مختلف فئات البرنامج، حيث خصص لفئة الآداب 90 ألف دولار، فيما خصص لفئة الفنون الأدائية مبلغ قدر ب110 ألف دولار أمريكي، أما فئة الفنون البصرية فقد خصص لها 150 ألف دولار موزعة على كل المشاريع الفائزة ببرنامج المنح. ومن بين الفائزين ال35 حصلت الجزائر على دعم مشروعين يتعلق الأول بمشروع"زهر الآداب"، الذي قدمته جمعية "البيت للثقافة والفنون"، فيما يتمثل المشروع الثاني ب"دعم الإقامات الفنية في الجزائر"، والذي تقدمت به زينب صديرا، وهو مشروع يهدف إلى تطوير حوار شبكة علاقات حيوية بين الجزائر ومجتمعات فنية متعددة من حول العالم، ويقدم فرصة للفنانين الصاعدين والمحترفين من المغرب العربي وغيرها من المناطق للبحث والإنتاج الفني والثقافي، فيما يتمثل البرنامج الخاص بجمعية"البيت للثقافة والفنون"، بترجمة وطبع عدد من الأعمال الشعرية العالمية حيث سيتم إصدار سلسلة من الأنطولوجيات العالمية كالشعر الألماني، الإسباني، الكولومبي، الفارسي والفرنسي، يقوم به ثلّة من الناشطين في مجال الترجمة والبحث من الوطن العربي. كما سيتم من خلال ذات المشروع التحضير للمهرجان العالمي الأول للشعر في الجزائر الذي تعتزم الجمعية التحضير له مطلع السنة القادمة، وسيعرف مشاركة نخبة من الشعراء العالميين، وهو المهرجان الذي سيوسم ب"مهرجان زهر الآداب". وقد اعتبر رئيس جمعية"البيت للثقافة والفنون"، أبو بكر زمال في تصريح ل"الفجر"، هذه الخطوة تتويج للجزائر وتثمين لمجهودات الجمعية التي عملت منذ تأسيسها على تقديم إضافات قيمة لمشهد النشر في الجزائر، خاصة من خلال مشروع"المكتوب العربي"، الذي أطلقته منذ سنة وحاز على سمعة طيبة وسط الكتاب والمثقفين الجزائريين والعرب، والذي اعتبر جسرا للتواصل بين الكتاب العرب والجزائريين وطبعا هذا لم يكن ليكون لولا الثقة والدعم المعنوي والمادي الذي تلقيته الجمعية من قبل وزيرة الثقافة، والكتاب والشعراء والإعلاميين من خلال مواكبتهم لمختلف نشاطات الجمعية، يضيف المتحدث. هذا وقد خصص الجزء الأكبر من المنح للفنون البصرية نظرا للارتفاع الملحوظ بعدد طلبات هذه الفئة والذي بلغ 230 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وفي المرة الأولى التي تطبق "آفاق" فيها طريقة إلكترونية لاستقبال الطلبات، ارتفع العدد الطلبات بنسبة 80 باالمئة مقارنة بالعام الماضي، وقد اختارت لجنة التحكيم المؤلفة من علوية صبح من لبنان، ونجوان درويش من فلسطين، ونوري الجرّاح من سوريا 15 مشروعا في فئة الأدب وزعت بين الجزائر، مصر، السوادن، المغرب، العراق، فلسطين، لبنان، وسوريا، فيما اختارت لجنة تحكيم الفنون الأدائية التي تكونت من لينا أبيض من لبنان، ولطيفة أحرار من المغرب، وفاضل خليل من العراق، 10 مشاريع في فئة الفنون الأدائية، نالها مبدعون من العراق، المغرب، مصر، تونس، الكويت سوريا، لبنان وفلسطين، فيما عادت فئة الفنون البصرية حسب لجنة تحكيم الفئة التي أشرف عليها كل من زينة عريضة من لبنان، وعاصم الباشا من سوريا، وكمال بلاّطة من فلسطين على 10 مشاريع توزعت بين لبنان، الكويت، الجزائرتونس، مصر، المغرب، فرنسا، ألمانيا، والولايات المتحدةالأمريكية. يذكر أنّ برنامج"آفاق" يقوم حاليا باستقبال طلبات دورة المنح الثانية للعام 2011 المخصصة لفئات الموسيقى، والسينما، والبحوث والتدريب والنشاطات الإقليمية، وقد حدد تاريخ 21 أكتوبر الداخل، كآخر مهلة لتقديم الطلبات.