استفادت جمعية رعاية وترقية الطفولة لولاية خنشلة من مشروع برنامج الدعم الذي خصصه الصندوق العربي للثقافة والفنون بالأردن ، والذي تحتضنه لجنة آفاق ، موزع حسب ما ورد في البيان الذي تحصلت الأيام الجزائرية على نسخة منه على ست فئات ، شملت السينما والفنون البصرية والأدائية والأدب والموسيقى ، إضافة إلى الأبحاث والتدريب وبرامج التعاون المشترك . حيث استقبلت لجنة آفاق خلال سنة 2010 ما يزيد عن 48 طلبا من 22 بلدا عربيا بعد أن أعلن عن بدء استقبال الطلبات ، وقامت باختيار 18 حكما مشهودا لهم بالكفاءة والخبرة ، وتم إدراج ثلاث منهم في كل فئة من الفئات المذكورة أنفا ، أين تم مراجعة الطلبات ومطابقتها للمعايير والشروط المنصوص عليها في نظامهم الخاص ، والذي تطابق و ما تضمنه مشروع جمعية رعاية وترقية الطفولة الذي يندرج ضمن فئة الأبحاث والتدريب و برامج التعاون الثقافي والتي خصصت لها اللجنة مبلغ 106700 دولار أمريكي أي ما يعادل 7469000 دينار جزائري ، مقسمة على تسع مشاريع من 05 بلدان عربية ، منها الجزائر التي احتلت مكانتها بين هاته الدول العربية ، من خلال المشروع الذي تقدمت به جمعية رعاية وترقية الطفولة بولاية خنشلة والذي يتمحور حول إنجاز ورشة تدريبية للرقص الشعبي للناشئين ، خاصة وحسب أكدته الجمعية في نموذج طلب الدعم الذي بحوزة وقت الجزائر أن ولاية خنشلة كانت تتميز بتراث كبير ومزدهر ، ولكنها ومع مرور الوقت بدأت تفقد هذا التراث مع الجيل الجديد الذي يهتم فقط بالتطورات الثقافية الجديدة ، ولهذا ارتأت حسبها إلى القيام بهذا المشروع من أجل المساهمة ولو بشيء بسيط في إحياء هذا التراث ، وذلك من خلال تدريب الناشئين على الرقص الشعبي الفلكلوري وتعليمهم هذا الفن و إدراجه ضمن الفنون الرقصية الأخرى ، من ذلك أكد رئيس الجمعية السيد عبد الحليم بن زعيم في بيان نموذج الطلب أنه سيتم تعليم فنون الترحيب والذي يعني القيام بحركات عديدة يصعب على الفرد القيام بها ، سوى طبعا الفرد الشاوي باعتبار أنه ولد على هذه الثقافة ونشأ عليها وكذا تعليم أنواعه المتعددة للجيل الجديد والتي نذكر منها الرحابة و التي هي عبارة عن طابع فلكلوري يؤديه ثمانية رجال، أو يكون مختلطا بين الرجال والنساء ، وكذا هناك ترحيب يدعى اسباحن وهو نوع فلكلوري يستعمل "البندير" وهو حلة الاحتفالات الدينية بخنشلة كالمولد النبوي الشريف ، وعن أهداف هذا المشروع والتي أرفقت نسخة منها في نموذج الطلب فتتمثل في إحياء الرقص الشعبي بالولاية و إدماج فئة الناشئين بعد تنمية مهاراتهم في نشاطات مختلفة لملء وقت الفراغ ، وكذا حماية الشباب بطريقة غير مباشرة من الوقوع في الآفات الاجتماعية .