لم تستفد بلدية أولاد ذايد، الواقعة شرق المدية، إلا من 50 حصة سكنية ذات طابع اجتماعي حصلت عليها مؤخرا بعد شجار مع أصحاب العقار، حيث تم الشروع في بناء 12 سكنا.. في حين تبقى البقية قيد الدراسة، ويرجع سبب قلة المشاريع السكنية إلى انعدام الاحتياطات العقارية، ما أخر مسار التنمية بالعديد من البلديات، على اعتبار أن معظم أراضيها ملك للخواص. وأكد سكان ذات القرى أنهم لم يستفيدوا من أي مشاريع، ماعدا تهيئة بعض الطرق في الوسط الحضري، حيث تم تعبيد الطريق الولائي رقم 20 الرابط بين البرواقية والسواقي مرورا بأولاد ذايد، الشيء الذي فك العزلة على سكان هذه البلدية، ناهيك عن طرق البلدية التي أعيد لها الاعتبار بعد تزويدها بالحصى من طرف محافظة الغابات في انتظار تعبيدها من جانب مصالح البلدية. وعلى عكس معظم بلديات ولاية المدية التي تعاني أزمة مياه، فالأمر مختلف تماما بأولاد ذايد فالسكان يتزودون بهذه المادة الحيوية من سد غريب طيلة أيام الأسبوع، تضاف إليها 3 آبار ارتوازية و4 للمياه المسطحة لجعل مواطني البلدية في مأمن، والدليل على ذلك أن 90 بالمئة من سكان البلدية يتزودون بهذه المادة. وإلى جانب نعمة المياه فان الكهرباء الريفية قد بلغت نسبة التغطية بها 98 بالمئة بالإضافة إلى أن جل قرى البلدية بها إنارة عمومية، ما سهل عملية التنقل ليلا. أما في الجانب الصحي لاتزال معاناة السكان متواصلة، إلى جانب افتقار معظم القرى والمداشر بأولاد ذايد إلى مرافق صحية، إذ يوجد مركز صحي واحد لأكثر من 5000 نسمة، في حين يبقى سكان مداشرها يعانون من مشاق التنقل إلى مركز البلدية لتلقي العلاج. م.ب