إستفادت بلدية وادي العنب الواقعة إلى أقصى الغرب من ولاية عنابة من مشاريع سكنية هامة من شأنها أن تقضي نهائيا على أزمة السكن على مستوى هذه البلدية ، بالنظر إلى عدد الطلبات المودعة لدى مصالح الدائرة، حيث أن ديوان الترقية و التسيير العقاري بالولاية و وفقا للسياسة التي إنتهجتها السلطات المحلية قرر إختيار وادي العنب كمنطقة جديدة للتوسع العمراني، في ظل عدم توفر بلديتي عنابة و البوني على أوعية عقارية كفيلة بإنجاز آلاف الوحدات السكنية، و عليه فإن هذه البلدية المترامية الأطراف مرشحة لأن تصبح المدينةالجديدة بالولاية، كونها ستعرف فتح العديد من ورشات العمل عند الشروع في إنجاز 0862 وحدة سكنية من مختلف الصيغ و الأنماط، على غرار السكن الإجتماعي الإيجاري ، السكن الترقوي المدعم و كذا السكن الريفي وهي المشاريع السكنية التي ستنجز عبر أحياء ذراع الريش ، وادي زياد ، و عايب عمار إضافة إلى وادي العنب مركز، إذ أن المصالح التقنية التابعة للبلدية تبقى بصدد إعداد الدراسة على المواقع المختارة، و ذلك بالتنسيق مع مديرية البناء والتعمير، و هي الدراسة التي توشك على نهايتها، كونها تجاوزت نسبة 09 بالمئة . هذا و قد إستفادت قرية وادي زياد الواقعة على الطريق السريع رقم 44 في شطره الممتد بين بلديتي برحال و عنابة من حصة الأسد من هذه المشاريع السكنية، حيث أن هذه القرية ستعرف إنجاز نحو 1930 وحدة سكنية ، منها 1380 في إطار برنامج السكن الترقوي التساهمي، و550 وحدة أخرى تندرج ضمن برامج السكن الإجتماعي الإيجاري، ويعد هذا النوع من المشاريع الأول من نوعه على مستوى قرية وادي زياد، بالنظر إلى موقعها الإستراتيجي الهام، مقارنة ببقية الأحياء المجاورة لمقر البلدية، كونها لم تعرف خلال السنوات الفارطة إنجاز سوى مشاريع سكنية تندرج في إطار برامج السكن الريفي ، إضافة إلى مشروع ألف سكن ترقوي، كان قد سجل منذ سنوات لفائدة أعوان الشرطة ، لكن أشغال الإنجاز لم تنطلق به بعد. و في نفس السياق ، فقد إستفاد حي ذراع الريش الذي يبعد عن مقر البلدية بنحو 04 كيلومتر من حصة إجمالية تقدر ب470 سكن، موزعة بين النمطين الإجتماعي و الترقوي، إذ تم تسجيل عملية إنجاز 250 سكن ترقوي، مقابل مشروع تشييد 220 وحدة سكنية، ذات طابع اجتماعي، في حين تم تخصيص مشروع 80 مسكنا اجتماعيا لمركز بلدية وادي العنب، و هي الحصة التي تضاف إلى عملية سابقة كانت البلدية قد إستفادت منها، بإجمالي 100 وحدة سكنية ذات طابع إجتماعي إيجاري . على صعيد آخر فقد تم إختيار قرية عايب عمار كمنطقة لإنجاز كل العمليات المندرجة في إطار برنامج السكن الريفي المخصصة لبلدية وادي العنب، لأن هذه البلدية إستفادت من حصة 200 سكن ريفي ستنجز بالكامل في هذه القرية المحاذية لمنطقة وادي زياد على ضفاف الطريق الوطني رقم 44، في الوقت الذي لم تستفد فيه هذه المنطقة من مشاريع إنجاز سكنات اجتماعية ، رغم موقعها الإستراتيجي، على اعتبار أن 50 بالمائة من الأراضي المترامية في هذه المنطقة عبارة عن أراضي فلاحية غير مستغلة، تتوزع وسط التجمعات السكانية، و المديرية الولائية لمسح الأراضي قامت خلال الشهر القليلة الماضية بعملية إحصاء للأوعية العقارية غير المستغلة، على مستوى التحصيصات السكنية، من أجل وضعها في الخدمة، و إستغلالها لإنجاز مشاريع سكنية ، ضمن مخطط شغل الأراضي لبلدية وادي العنب ، كما تم العمل به على مستوى قرية خرازة ، حيث تم إستغلال نحو 06 هكتارات كانت تابعة للتعاونيات الفلاحية لإنجاز مشاريع سكنية.