كشفت غرفة التجارة والصناعة لعنابة أن الولاية تتوفر على فرص وقدرات كبيرة للاستثمار تم إحصاؤها مؤخرا، لاسيما في مجال الصناعة والخدمات، حيث تعد خزانا حقيقيا قادرا على ضمان تعزيز دائم للاقتصاد بهذه الولاية الواقعة بشمال شرق البلاد. وتعتبر أنشطة جمع ومعالجة النفايات الصلبة والسائلة بحجم يومي من النفايات المنزلية يصل إلى أكثر من 100 طن وجمع الزيوت المستعملة والزجاج والورق والبلاستيك، فضلا عن صيانة شبكة الإنارة العمومية وتطهير العقار الحضري، عوامل جذب لمستثمرين محتملين مثلها مثل الأنشطة المرتبطة بتأهيل وصيانة المساحات الخضراء والفضاءات العمومية والشواطئ وتحديث النقل الحضري والريفي. وتوفر الصناعة الغذائية بإنتاجها الفلاحي من علف حيواني وحليب ومشتقاته ومطاحن ومعاصر وتربية المائيات والأسماك وصناعة التعليب والتغليف، فضلا عن أجهزة التبريد، إمكانيات واعدة لتجسيد مشاريع برسم أجهزة دعم تشغيل الشباب، كما تمت الإشارة إليه في أوساط اقتصادية ذكرت في نفس السياق قطاعات أخرى على غرار الري والآبار وصناعة التجهيزات وصيانة شبكة الري ومحطات الضخ ومعالجة المحيطات والغابات صناعة وسائل التدخين وأنواع الخشب إلى جانب صناعة اللعب ووسائل الترفيه. ومن شأن فرص وقدرات الاستثمار الحقيقية هذه إعطاء دفع جديد وإقلاع للتنمية بولاية عنابة التي تعتبر بمثابة مركز متعدد الصناعات ذي أهمية كبيرة على مستوى الوطن وعاصمة اقتصادية لها دور وتأثير على الاقتصاد الوطني. ويعد الموقع الجغرافي لهذه الولاية وإمكانياتها السياحية الهائلة والمرافق التي تتوفر عليها، بوجود ميناء دولي مزود بمحطة للحاويات ومطار دولي ومنشآت للطرق والسكة الحديدية وشبكة طاقوية جد متطورة، فضلا عن جامعة توفر تخصصات تكنولوجية وقاعدة صناعية جد ثرية، بلا شك من العوامل المحفزة للاستثمار بهذه المنطقة. ولم تستكمل بعد ديناميكية تطور هذه الولاية في مجال إنجاز واحتضان مشاريع صناعية وتدفق الاستثمار في جميع الأنشطة الصناعية، حسب ما أوضحته السلطات المحلية التي تتوقع انطلاقة الاستثمار مستقبلا وتحديد الوعاء العقاري الضروري لاحتضان مشاريع صناعية. وتضم الحظيرة الصناعية حاليا 14 منطقة صناعية على غرار جسر بوشات على مساحة 116 هكتارا ب48 متعاملا ومبوجة بسيدي عمار المتربعة على 63 هكتارا وينشط بها 43 متعاملا، فضلا عن أخرى بكل من البوني وبرحال تضم في مجموعها 170 هكتارا.