لا أحد يمكنه التنكر للمجهودات التي تبذلها الدولة لإقامة مساحات خضراء لفائدة المواطنين، وذلك من أجل إعطاء منظر جمالي لمدننا، وكذا المساهمة في التوازن الإيكولوجي، إلا أن الزائر لمختلف المساحات الخضراء بعاصمة الولاية البويرة يلاحظ الوضعية التي أصبحت عليها هذه المساحات الخضراء، التي تكاد تصرخ جراء عدم سقيها بصفة منتظمة. وهو الأمر الذي تسبب في خراب البعض منها، مثلما هو الشأن لحي 100 مسكن الاجتماعي التساهمي الواقع غير بعيد عن مسجد حي 1100 مسكن وغيره. أما بقية المساحات الخضراء فإنها في حاجة إلى السقي بصفة منتظمة، وهذا رغم المجهودات التي تبذلها البلدية لإعادة الاعتبار لهذه المساحات، من خلال سقي البعض منها اعتمادا على إمكانيات البلدية إلى جانب بعض الشاحنات التابعة للولاية. إلا أن الشيء الملفت للانتباه هو إقدام بعض التجار على وضع الطاولات فوق المساحات الخضراء غير مبالين بالخطر الذي يلحقونه بهذه الملكية العمومية، خاصة خلال الفترة الليلية، ما يعرض النباتات إلى الضياع بسبب تعرضها للعفس من قبل المواطنين الذين يقضون السهرة إلى ساعة متأخرة من الليل، علما أن هذه الظاهرة حدثت خلال السنة الماضية، إلا أنها عادت لأسباب غير معروفة. لذا فان الدعوة تبقى موجهة للجهات المعنية بالتدخل عن طريق ردع المخالفين للسلوكات الحضارية الهادفة إلى المحافظة على غطائنا النباتي والنباتات ذات النوعية، والتي تم تمويلها من الخزينة العمومية مع تكثيف مجهودات أخرى لسقي المساحات الخضراء والمواظبة على نظافتها خدمة للصالح العام.