صرح عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أمس الأول، بأن الجزائر بلد لديه تقاليد في مجال الدبلوماسية وتصوره “يلقى إصغاء” فيما يخص آخر التطورات التي تطرأ على العالم، مضيفا أن أطرافا ليبية من المجلس الانتقالي ومن صفوف القذافي أيضا حاولوا توريط الجزائر في مزاعم لا أساس لها من الصحة. وأوضح مساهل في حصة “سؤال الساعة” التلفزيونية أن الدبلوماسية الجزائرية لا تعتمد على الإثارة، وتصوره في مختلف القضايا يلقى إصغاء. وردا على سؤال حول الحملة التي تشنها بعض وسائل الإعلام على الجزائر بشأن موقفها إزاء الأزمة الليبية، قال الوزير إن العالم تغير كثيرا لكن الجزائر تمكنت من أن تتكيف بفضل توجيهات رئيس الجمهورية، مؤكدا على “المقاربات التي تخدم المصالح العليا للجزائر ومكانتها الجيواستراتيجية وقدراتها المختلفة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أطرافا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي من جهة والأطراف المساندة للقذافي من جهة أخرى كانوا قد حاولوا “توريط” الجزائر و جعلها “أحد رهانات سياستهم الداخلية”، مؤكدا بالمقابل أن الجزائر كان لها “دور كبير” في بنية خارطة طريق الاتحاد الإفريقي من أجل تفضيل خيار مسار سلم على الحرب. وأضاف مساهل بشأن الأزمة الليبية أنه ليس من تقاليد الجزائر الاعتراف بأنظمة لكنه تعترف بدول وحكومات.