انطلقت، أول أمس بالبليدة، فعاليات المهرجان المحلي ”القراءة في احتفال” بقصر الرياضات بباب السبت في وسط المدينة، والذي تمتد فعالياته من 15 إلى 25 سبتمبر الجاري، على غرار 42 ولاية أخرى من الوطن في طبعة تعد الثانية من نوعها، والتي أقرتها وزرة الثقافة لتنمية روح المطالعة و حب الكتاب لدى الأطفال. هذا الفضاء الذي جلب بمدينة البليدة، منذ يومه الأول، اهتمام الصغار والكبار على حد سواء، علما أن المهرجان يعرف هذه السنة حضور 24 مشاركا موزعين بين دور نشر وجمعيات ثقافية ناشطة على المستوى المحلي، على غرار جمعية النور من مدينة بوفاريك، التي تقترح على الزوار فضاء يضم 60 مقعدا للمطالعة وأزيد من 200 عنوان متنوعة بين قصص الأطفال التي تختلف مواضيعها بين الترفيهي والتثقيفي. وحسب ممثل الجمعية فإن المشاركة تأتي للسنة الثانية على التوالي في المهرجان بعد النجاح الذي حققه جناح الجمعية في الطبعة الأولى السنة الماضية، وهو ما شجع القائمين عليها على وضع برنامج ثري لجلب الزوار من الصغار والكبار على غرار مسابقات اختيار العناوين وتلخيص القصص المقروءة ومسابقات أخرى تثقيفية للطفل تخص تاريخ الثورة التحريرية للجزائر يمكن فيها للأبناء الاستعانة بمساعدات الأولياء، وهو ما يفسر شعارها القائل ”ساعدني أبي”، مع تخصيص جوائز وهدايا قيمة للفائزين. بالإضافة إلى ذلك تقدم فرقة فرسان المسرح نشاطات مختلفة تتضمن عروضا مسرحية وأخرى بهلوانية، إلى جانب تنشيط المعرض ككل بأغاني حماسية تتعلق بعالم الصغار الذين يبقون مدعوين رفقة أوليائهم إلى زيارة قصر الرياضات وقاعة محمد التوري للتمتع بما تجود به جعبة خير جليس، الذي ينتظر في رفوفه زيارة الزائرين مع فسحة من النشاطات الترفيهية التي تنتظر الجميع، إضافة إلى هدايا مختلف المسابقات التي ستقام عبر أجنحة المهرجان إلى غاية انقضائه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.