استقطبت وعدة الولي الصالح لليوم الثالث وفودا غفيرة من مواطني ولاية غليزان وحتى الجهة الغربية من الوطن.. حيث يعيش سكان بلدية سيدي سعادة، 25 كلم عرب مدينة غليزان، أجواء من الفرجة تطبعها فعاليات إحياء وعدة الولي الصالح الذي يقترن اسمه بالمنطقة. الموعد الذي يضربه كل سنة في مثل هذه الأيام سكان الجهة وغيرهم من الضيوف القادمين من كل حدب وصوب من ربوع الجزائر، خاصة القادمين من الجهة الغربية للمشاركة بفرسانهم وزيارة ضريح الولي الصالح سيدي سعادة، واحد من أبرز الرجالات المتصوفين المجاهدين بمنطقة غليزان الذين ذاع صيتهم لما قدموه من خدمة للدين الإسلامى ومحاربة المستعمرين القادمين من الضفة الأخرى، على غرار سيدي أمحمد بن عودة، سيدي لزرق، سيدي بوعبدالله سيدي خطاب، سيدي بلعسل وسيدي عابد، وأولياء الله آخرين. ويتكفل خلال إقامة هذه الوعدة أحفاد الولي الصالح وسكان بلدية سيدي سعادة بنصب الخيم المكان المخصص لتلاقي الجميع، كما تقوم جماعات بتلاوة القرآن الكريم، وتشكل لجان مسؤولة على إطعام الزوار. والمميز في هذه المناسبة تنظيم ممارسات تجارية لشتى الأواني والملابس التقليدية، وإقامة فنتازيا الفروسية التي تستقطب جمعا غفيرا من سكان الجهة وغيرهم من الزوار. وفي ذات الصدد أكد رئيس البلدية، ماحي، أن كل الظروف المواتية لإنجاح هذه التظاهرة واستقبال الضيوف، إذ سخرت مصالح البلدية العديد من الصهاريج والخيم وتنظيف المحيط، بالإضافة إلى تسخير أعوان يقومون بتوجيه وتنظيم حركة السيارات وسط الساحات المخصصة لذلك. كما تتكفل الأجهزة الأمنية من رجال الدرك والشرطة بالسهر على أمن وسلامة الوافدين إلى الوعدة، خاصة بالطرقات المؤدية إلى سيدي سعادة.