عيّنت شبكة الجزيرة الإعلامية، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، مديرا عاما جديدا لها، بعد تقديم الإعلامي وضاح خنفر استقالته، في إطار مفاجئ وسريع أجمعت وسائل الإعلام العالمية على أنها تصنفه ضمن استقالات الأجندة السياسية. تناقلت متابعات صحفية نبأ استقالة خنفر، بشكل كبير، وقالت إنها تأتي بعد انتشار وثائق "وكيليكسية "تدينه بعلاقات "مشبوهة " مع الاستخبارات الأمريكية، وهو الأمر الذي رفع صفق الأخبار بشأن خنفر لتصل إلى حد الحديث عن إعلان أسرة وضاح خنفر تبرؤها منه. ويرى المراقبون أن قناة الجزيرة أضحت تعكس الأجندة الإيديولوجية لسياسة قطر الخارجية، خاصة بعدما بات واضحا أن الجزيرة تقود "الربيع العربي" الذي ترعاه قطر تحديدا في ليبيا ، و ظل "لسان" حال إعلاميي الجزيرة ينطق بعبارة "قناة الجزيرة من قطر"، وهو ما حفظه المشاهدون والمتابعون للقناة طيلة ال 14 سنة التي تعتبر عمر القناة، وهنا وبعد انتقال إدارة الجزيرة إلى يد قطرية لم يعد هناك داع لكلمة من قطر التي جاز استبدالها بعبارة "عن قطر" كما أوضح أغلب المتابعين للقناة في "خريف" عهدها مع ارتفاع معدلات المستقيلين منها. وفي سياق الحديث العالمي عن استقالة خنفر، نقلت مصادر إعلامية خليجية من داخل غرفة الأخبار بقناة الجزيرة أن خلافات عميقة نشبت طيلة الأشهر الماضية بين وضاح خنفر والمفكر العربي الدكتور عزمي بشارة المقيم في الدوحة منذ سنوات، والذي يرتبط بعلاقات خاصة ومتينة مع العائلة الحاكمة في دولة قطر، وهي أدت في نهاية المطاف إلى التضحية بخنفر بعد 8 سنوات من العمل بها.