أعلن أمس رسميا نبأ استقالة مدير عام شبكة الجزيرة القطرية وضاح خنفر من منصبه، فيما قالت مصادر من داخل القناة أن خنفر أقيل من منصبه بقرار من العائلة الحاكمة. وبحسب أصداء جمعتها"الأمة العربية"، فان التخلي عن خنفر هو بمثابة "إقالة وليست استقالة"، وتذهب بعض الأقوال إلى أن القرار جاء بتوجيه من أمير قطر نفسه بعد أحاديث عن تورط القناة في علاقات مشبوهة مع قيادات رسمية واستخباراتية غربية، وبهذا يكون خنفر قد دفع ثمن ما كشف عنه الموقع المعروف "ويكليكس"، ليكون أثر نبأ رحيل خنفر كسد لمنع تأثير ما احتواه موقع "ويكليكس"، على أداء القناة التي بدأت سمعتها تتقهقر بفعل تغييب الصوت الآخر، وعملها على توجيه الرأي العام العربي في خط واحد، للتحريض على الثورات العربية. من جهة أخرى تذهب بعض الأقوال إلى أن أجواء رحيل الرجل الأول في الجزيرة كانت مهيأة بعد دخوله في صراع مع عزمي بشارة النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي وأحد المفكرين البارزين من عرب إسرائيل والذي يتمتع بدعم قوي من أمير قطر. وقال خنفر أمس في رسالة وجهها إلى العاملين في الشبكة إنه "يستقيل من منصبه بعد ثمانية أعوام قضاها". وكتب وضاح خنفر الذي يدير القناة منذ عام 2003 في رسالته إلى العاملين "كنت قد تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة منذ زمن عن رغبتي في أن اعتزل الإدارة عند انتهاء السنوات الثماني، وقد تفهم مشكورا رغبتي هذه". هذا وقد تم فور إعلان النبأ تعيين مدير الهندسة والمشاريع في شركة قطر للغاز الشيخ احمد بن جاسم بن محمد آل ثاني مديرا عاما للشبكة خلفا لخنفر، بالرغم من ابتعاده كل البعد عن مهنة الإعلام، وهو ما يوحي أن الشبكة ستختار نهجا جديدا في طريقة تعاطيها مع أهدافها. جدير بالذكر أن القناة الإخبارية سادها مؤخرا هزات عديدة، نتيجة صراعات داخلية بسبب النهج الإعلامي الجديد والتركيز والتحريض بشكل خاص على الثورات العربية، ومن بين الهزات العنيفة التي أثرت على سير القناة استقالة الإعلامي المتميز غسان بن جدو الذي كشف المستور بشأن خلق غرف خاصة مهمتها العمل على خلق البلبلة والشك في المواطن العربي والتحريض على العنف في مناطق محددة من الوطن العربي.