نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، مغادرة عائشة القذافي وعائلتها الجزائر باتجاه مصر أو أية وجهة أخرى، وتوعد بطردها وطرد أي فرد من عائلتها في حال الإدلاء بتصريحات أو ممارسة أي نشاط سياسي داخل الأراضي الجزائرية. وحسب الخبر الذي أورده موقع “كل شيء عن الجزائر”، نهار أمس، نقلا عن الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية، فقد شدد عمار بلاني على نقطة عدم السماح بتكرار الخرجة الإعلامية التي صدرت عن ابنة القذافي في المستقبل، خاصة وأنها كلفت الجزائر الكثير من الحرج والمتاعب وحملت وزير الخارجية الجزائري على تقديم توضيحات لدى مسؤولي هيئة الأممالمتحدة، وجعلت الدبلوماسية الجزائرية في موقف ضعف ودفاع عن النفس. وقال في هذا السياق إنه “يجب على عائشة القذافي وكل أفراد عائلتها المتواجدين بالجزائر الامتناع عن أي تصريح أو نشاط سياسي أو حزبي أو إعلامي، وإلا سيتم نقلهم إلى وجهة أخرى” دون أن يقدم تفاصيل أكثر عن الجهة التي يمكن أن ينقلوا إليها. وجدد عمار بلاني ما صرح به وزير الخارجية، مراد مدلسي، بأن الجزائر باشرت مساع أمام مجلس الأمن الدولي لإعلامه رسميا بالتصريحات غير المقبولة لعائشة القذافي، وتوضيح ما ورد في التصريحات التي أدلت بها عائشة القذافي لقناة “الرأي“ السورية، حيث تضمنت الرسالة الصوتية تهديدا لمعارضي القذافي وتحريضا مباشرا ضد المجلس الانتقالي الليبي “يحق لكم أن تفتخروا بقائدكم العظيم، هو بخير ومعنوياته مرتفعة، يحمل السلاح ويقاتل هو وأبناؤه”، وهو التصريح الذي جاء بعد مباشرة إعلان الجزائر اعترافها بالمجلس الانتقالي الليبي. ويتزامن تصريح الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، مع أخبار عن مغادرة ثمانية ليبيين مطار الجزائر الدولي نحو مصر قبل يومين، بعض أصهار القذافي ومقربون من عائلته، سبعة منهم يحملون لقب القذافي، بالإضافة إلى دبلوماسيين كانوا يعملون في السفارة الليبية بالجزائر لايزالون يساندون القذافي.