قرر الكونغرس الأمريكي حجب 200 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت صحيفة ”الأندبندنت” البريطانية، أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجنب الحديث مؤخرا عن معاقبة الفلسطينيين عبر استخدام المساعدات الأمريكية، لكن اللوبي الصهيوني أقدم على هذه الخطوة بالرغم من معارضة بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين تحسبا لردات الفعل الفلسطينية. وتنفق الولاياتالمتحدة قرابة 600 مليون دولار سنويا على الخدمات الأمنية والتعليمية والصحية منها قرابة 50 مليون دولار لدعم موازنة الحكومة. ورأت الصحيفة أن إجراء الكونغرس سيؤثر على الفلسطينيين والإسرائيليين أيضا، منتقدة قرار الكونغرس، وقالت: ”كانت التهديدات الأمريكية ضد المسعى الفلسطيني للانضمام إلى الأممالمتحدة أمرا سيئا، فإن قرار الكونغرس أمر يدعو إلى الخجل”. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون تحذيره من إقدام الكونغرس على مثل هذه الإجراءات لأن الكونغرس، وكما يعرف كل فرد، هو الجسم البرلماني الأكثر قربا إلى إسرائيل في العالم وليس عليه أن يبرهن على ذلك. تأتي هذه الخطوة في وقت أكدت فيه القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن ضرورة مواصلة العمل في مجلس الأمن الدولي من أجل الحصول على عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة. من جهته رد النائب في المجلس التشريعي قيس عبد الكريم أبو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على قرارات الكونغرس قائلا أن الدعم الخارجي لن يكون سيفا مسلطا على رقاب الشعب الفلسطيني، وأن المساعدات الخارجية لن تكون حجر عثرة في طريق تحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.