مندوب روسيا في ليبيا: الناتو يود اختتام العملية بالقبض على القذافي تعرض عبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري للعاصمة الليبية طرابلس، لمحاولة اغتيال ”فاشلة”. كما أكدت ذلك تقارير ليبية صدرت أمس أن مجموعة مسلحة حاولت اغتيال عبد الحكيم أمام باب الاتحاد في طرابلس، لكنه لم يصب بأي أذى. وأشارت التقارير إلى أنه وبعد محاولة الاعتداء، وجه بلحاج دعوة إلى جميع الكتائب المسلحة في ليبيا ”المتمردين” على المجلس العسكري إلى ضرورة توحيد الصف والانطواء تحت سيطرة المجلس الانتقالي الليبي. قال بلحاج في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس المحلي لطرابلس إن الإحساس بالأمان في المدينة بدأ يتحول إلى رعب، وشدد على أنه يتعين إنهاء كل مظاهر التسلح الثقيل، وألا يسمح بحمله إلا للجهات المخولة التابعة للمجلس العسكري لطرابلس. وأضاف عبد الحكيم بلحاج ”من لا يعترف بشرعية هذا المجلس العسكري لا يعترف بشرعية المجلس الوطني الانتقالي برئاسة مصطفى عبد الجليل”. وفي رد غير مباشر على تشكيك بعض المجموعات المسلحة في شرعية قيادته للمجلس العسكري لثوار طرابلس، قال بلحاج إنه مخول من قبل رئيس المجلس الانتقالي. وفي هذا السياق تحديدا، رفض بلحاج تصريحات لقائد كتيبة ثوار طرابلس، أحمد ناكر الزنتاتي، بأن المجلس العسكري لا يملك الأعداد الكافية للسيطرة على المدينة التي تضم ما لا يقل عن مليوني ساكن، والتي دخلها الثوار في أوت الماضي. وقبل أيام، رفضت تشكيلات من الثوار الانضواء تحت مظلة المجلس العسكري لطرابلس، وهو ما يثير مخاوف من تطور الخلافات إلى مواجهات مسلحة. لكن عبد الحكيم بلحاج نفسه وقادة ميدانيين آخرين استبعدوا أن تبلغ الأمور هذا الحد. وتتزايد الشكاوى من تجاوزات مختلفة تشمل عمليات دهم واعتقالات غير قانونية تتم في طرابلس، وتنسب إلى الثوار. وبين محاولة الاغتيال وعجزه في توحيد الصفوف، والمعارك الضارية التي لا تزال تشهدها جبهة الاقتتال على تخوم بلدة بني وليد ومدينة سرت التي لا يزال يتحصن بها عشرات الآلاف من المواليين للزعيم ”المخلوع” معمر القذافي، بينما تحاول قوات المجلس الانتقالي اقتحامها وسط فرار سكان وأهالي المدينة هربا من المعارك الطاحنة. ودعا رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج إلى إزالة جميع مظاهر التسلح غير المنضبط في المدينة والتي انزعاج سكانها. وفي إطار سلسلة المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها خلال الأيام والأسابيع الماضية، قال آمر ”كتيبة شهداء الكفرة”، العقيد فوزي بوغيضان، إنه تم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في منطقة ”أبويمة” بمدينة الكفرة. وأوضح بوغيضان أنه عثر بالمقبرة على رفات 60 قتيل من مسلحي الإنتقالي الليبي، ممن تم تسجيلهم على أنهم من المفقودين، وتبعد تلك المنطقة عن مدينة الكفرة 7 كيلومترات. . مضيفا أن أحد من شارك في دفن تلك الجثث هو من أرشد عن مكان وجود المقبرة. وكان قد اكتشف في وقت سابق مقبرة منطقة الأصابعة التي تبعد عن طرابلس العاصمة 120 كيلومتر جنوبا، وتضم رفات ثوار مدن يفرن، وككلة، وغريان يوم الجمعة الماضي، وهو ما قام به عناصر من كتائب القذافي. كما تم اكتشاف مقبرة أبو سليم الشهيرة قرب طرابلس وبها 1200 جثة أو أكثر، وهي مازالت تخضع للبحث من قبل المتخصصين. وقال آمر الكتيبة إنه تم، خلال الأسابيع الماضية، الكشف عن وجود 13 مقبرة جماعية في ليبيا خلال الفترة نفسها. ويرى دميتري روغوزين، مندوب روسيا الدائم لدى الناتو أن الحلف لن يعتبر مهمته في ليبيا منجزة بدون إلقاء القبض على الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، أو تصفيته. وأعلن المندوب الروسي في تصريح نقلته وكالة ”أنترفاكس” أمس، أن ”نهاية العملية بالنسبة للناتو هي إعدام معمر القذافي عند أقرب جذع شجرة”. وكان هذا تعليق روغوزين على قول أندريس فوغ راسموسين سكرتير عام الناتو، أن من المستبعد أن يصدر اجتماع وزراء دفاع الحلف، قرارا بإنهاء الحملة الليبية، في حين سارع عدد من وسائل الإعلام إلى الإعلان بان هذا اللقاء سينهي عملية الحلف العسكرية في شمال إفريقيا.