أركان الحج أربعة، هي: الإحرام وهو نية الدخول في النسك مقروناً بعمل من أعمال الحج كالتلبية أو التجرد، ويخطئ كثير من الناس حيث يعتقدون أن الإحرام هو التجرد من المخيط والمحيط، وهو واجب من واجبات الإحرام على من تركه فدية فقط، إما أن يذبح شاة، أو يصوم ثلاثة أيام، أويطعم ستة مساكين. الوقوف بعرفة وهو الركن الثاني من أركان الحج، وهو أصل الحج وأُسُّه لقوله النبي صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”، ووقته من طلوع فجر يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم العيد، والسنة أن يجمع بين الليل والنهار وأن يقف بعرفة قبل الزوال، ولا يتحرك منها إلا بعد دخول الليل، وعرفة كلها موقف، وليحذر الحاج الوقوف بوادي عُرَنة، وله أن يقيل فيه، ولكن لا بد له أن يتحرك منه بعد الزوال؛ وفي عرفة يقصر ويجمع بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم؛ ولا يصلي الحاج المغرب إلا بمزدلفة جمع تأخير مع العشاء. طواف الإفاضة أو الزيارة وهو الطواف الركن، ووقته من ضحى يوم العيد ولا حد لآخره، والأفضل أن يعمل يوم العيد، ومن لم يتمكّن ففي أيام التشريق، وليجتهد ألاّ يتعدى به نهاية ذي الحجة إلا لعذر. السعي بين الصفا والمروة وهو يقع بعد طواف الإفاضة، أو أي طواف آخر، وللمفرد والقارن أن يقدماه مع طواف القدوم. واجبات الحج 1. التلبية: وصيغتها: “لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، ووقتها من الإحرام بالحج للقارن والمفرد إلى أن يرمي جمرة العقبة. 2. طواف القدوم عند مالك وعند الجمهور سُنّة. 3. طواف الوداع عند الجمهور وعند مالك سنّة، وقد رُخِّص فيه للحائض، والنفساء، وأهل مكة. وليس على الحاج طواف سوى هذه الأطوفة الثلاثة إلا أن يتنفل. 4. المبيت بمزدلفة، وقد رُخِّص لمن له عمل متعلق بالحج، وللعجزة والضعفة بالتحرك بعد متصف الليل. 5. رمي جمرة العقبة بسبع حصيات يوم العيد من شروق شمس يوم العيد إلى الزوال، ومن لم يتمكّن من رميها له أن يرميها إلى ما قبل الغروب، ومن لم يتمكّن من رميها قبل الغروب رماها في أول أيام التشريق، وهكذا. 6. المبيت بمنى فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه، والتأخير أفضل من التقديم لأهل مكة ولغيرهم، ومن تعجّل فليخرج قبل الغروب وإلاّ وجب عليه التأخير. 7. رمي الجمار مُرتَّبة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى وهي العقبة، كل واحدة بسبع حصيات، يبدأ الرمي من الزوال إلى الغروب فمن لم يتمكّن من ذلك فله أن يجمع اليوم الأول والثاني بعد زوال اليوم الثاني، ومن لم يتمكّن من ذلك فله أن يجمع كل ذلك إلى اليوم الثالث، كل هذا أفضل من الرمي ليلاً، أما رميها قبل الزوال فمخالف لمن قال: “لتأخذوا عني مناسككم”، وإن رخص فيه البعض. 8. ركعتي الطواف خلف المقام أو في أي مكان في الحرم. 9. الحلق أو التقصير. من ترك واجباً من هذه الواجبات فعليه دم جزاء، لا يأكل منه، ولا يهدي، ولكن يتصدق.