يعيش عشاق مولودية قسنطينة أياما زاهية بعد الفوز الكبير الذي عاد به أشبال المدرب المؤقت مشهود من تنقلهم إلى القبة وعودتهم غانمين، رغم المشاكل الكبيرة التي يعيشها أبناء بن باديس في ظل التعثر الأخير الذي مني به رفقاء القائد بولمدايس على أرضهم خلال الجولة الفارطة أمام مولودية بجاية. لهذا فإن الكثير من أنصار المولودية تنقلوا صبيحة أمس صوب ملحق ملعب الشهيد حملاوي حيث صفقوا كثيرا لرفقاء العائد يزيد سفيان في حصة الاستئناف، مطالبين إياهم بمزيد من الانتصارات خلال الجولات القادمة، قصد تحسين مركز الفريق في سلم الترتيب. وهي الرسالة التي فهمها جيدا أشبال مشهود قبل المواجهة المنتظرة هذا الجمعة على أرضية ملعب الشهيد حملاوي أمام الجار مولودية باتنة، في مقابلة ستكون قمة في الإثارة. ويعول على المدرب القادم من أجل تأطير التشكيلة بصفة جيدة. وعلى صعيد آخر يعول أبناء القبة البيضاء على المدرب الجديد الذي قد يعلن عن اسمه خلال الساعات القليلة المقبلة قصد تولي العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب المستقيل مختار عساس، من أجل قيادة الموك إلى حصد نتائج مشرفة، لاسيما وأن المادة الخام متوفرة. أكد، أمس، المدرب السابق لاتحاد البليدة عبد الكريم لطرش في اتصال هاتفي معه أنه على أتم الاستعداد لتدريب فريق مولودية قسنطينة، حيث قال ”صراحة هناك اتصالات أجريت معي من قبل مسؤولين في الفريق تربطني بهم علاقة جيدة، وأنا مستعد للعودة وخوض تجربة جديدة مع الموك، خاصة وأنني لاحظت أن التشكيلة مكتملة من جميع النواحي وبإمكانها الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم، والفوز الأخير لرفقاء بولمدايس في القبة أمام الرائد المحلي دليل قاطع على قوة الفريق”. أصدرت عشية أول أمس المحكمة الرياضية حكما يقضي بإلزام إدارة مولودية قسنطينة بدفع مستحقات لاعبيها الأربع بلمخ، بلميلي، سبيحي وعثماني في أجل 15 يوما، وإلا مضاعفة المبلغ مع التعويض، وهو القرار الذي نزل كالصاعقة على إدارة النادي التي تشكو من أزمة مالية خانقة قد تعصف بالفريق، في ظل الإفلاس الكبير للشركة الرياضية بسبب الانسداد الحاصل بين أعضاء مجلس الإدارة الذين مازالوا يتبادلون التهم لحد الساعة في انتظار اقتحام رجل الأعمال المعروف، ربراب، وكذا عبد الحق دميغة في شركة الموك، حسب بعض الأخبار التي روجت مؤخرا وسط محيط أبناء بن باديس.
