عبّر الكثير من أنصار فريق مولودية قسنطينة عن عدم رضاهم إزاء النتائج السلبية التي لحقت بالفريق مؤخرا، خاصة بعد التعثر الأخير الذي تلقاه أشبال المدرب شرادي على يد ترجي مستغانم بثنائيه نظيفة، وقد أكد العديد من الأنصار الذين اتصلوا صبيحة أمس “بالهدّاف” أن هناك لاعبين لا يستحقون حمل ألوان الفريق، خاصة أنهم لا يلعبون المقابلات الرسمية بالجدية اللازمة وهو الأمر الذي أثر سلبا على نتائج الفريق بصفة عامة، حيث طالب أنصار الموك إدارة بورفع بالتدخل في القريب العاجل قصد تسوية الأمر قبل فوات الأوان، لأن حظوظهم في تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة بدأت تتلاشى شيئا فشيئا. ... وتحسّروا كثيرًا على استقدامات “السياسّي“ أما الشيء الذي حز في نفوس الأنصار هو الاستقدامات النوعية والمدروسة في وقت واحد من قبل مسيّري “السياسّي“ الفريق الجار الذي نجح في استقدام لاعبين في مستوى تطلعات النادي، كيف لا وهم الذين تألقوا في أول مواجهة لهم بألوان الشباب، عكس من استقدمتهم إدارتهم من لاعبين حيث لم يقدموا الكثير في أول لقاء لهم في انتظار الجديد خلال الجولات القادمة من البطولة. الإدارة مطالبة بالتدخل في أقرب وقت ولعل الأمر الذي يستحق الذكر هو أن فريق مولودية قسنطينة يوجد فيه خلل كبير يتمثل في ابتعاد الإدارة عن محيط الفريق، حيث لا تبالي الإدارة بتاتا بما يدور في محيط النادي خاصة أن تدريبات رفقاء طوال لطالما جرت في غياب مسيّري النادي الذين يشكلون الحلقة الأضعف في الفريق بالنظر إلى ما يجري في الفريق الجار شباب قسنطينة. شرادي مطالب بتحقيق النتائج وفي ظل التعثر الأخير داخل القواعد أمام رائد القبة والانهزام الذي عاد به أشبال المدرب رشيد شرادي من مستغانم والذي أدخل الفريق غرفة الإنعاش لحد الساعة ورهن حظوظه في لعب ورقة الصعود، فإن المدرب شرادي مطالب بتحسين نتائج النادي خلال الجولات القادمة لأنه جاء من أجل ذلك واتفق مع مسيري النادي على هدف الصعود، ورغم صعوبة المهمة التي جاء من أجلها إلا أنه يتحمّل المسؤولية كاملة. أي تعثّر جديد يعني اللعب على السقوط وأي تعثر جديد قد يلحق بأبناء القبة البيضاء خلال المقابلة القادمة التي تنتظر الفريق الأسبوع القادم أمام نصر حسين داي بملعب الشهيد حملاوي يعني بالضرورة الدخول في نفق مظلم يصعب الخروج منه في هذه المرحلة الحساسة جدًا من البطولة التي أدركت جولتها 16 لحد الساعة والفريق ما زال يتخبط في المراتب الأخيرة، وقد يلعب الفريق على السقوط في حالة الخسارة أمام النهد وفوز بقية الفرق الأخرى. الجدد مطالبون بالانتفاضة في لقاء الملاحة وفي ظل الانتقادات الكثيرة التي تلقاها الرباعي الجديد الذي لعب مقابلة مستغانم من قبل أنصار ومتتبعي المولودية فإن رفقاء شعواو مطالبون بتقديم أحسن مستوياتهم في اللقاء القادم أمام النصرية من أجل تغيير نظرة الأنصار إليهم في ظل تألق رفقائهم في الفريق الجار شباب قسنطينة، رغم تألق المدافع الأيمن للفريق شعواو في تلك المواجهة، حيث قدم مردودا مميزا أمام الترجي وأكد أن شعواو الشباب سابقا لم ينته وسيقدم الكثير للفريق في انتظار إقحام المدافع الهداف فيصل بولمدايس الذي بإمكانه إعطاء الكثير لخط دفاع الموك نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها ابن قسنطينة في محور الدفاع رغم المنافسة الشرسة التي ستكون بين الرباعي طايبي، بوشتة، خنيفسي وبولمدايس في وسط دفاع الفريق. الطاقم الفني سيركّز على الجانب النفسي والتكتيكي وحسب مساعد المدرب فإن شرادي سيركز على الجانب النفسي والتكتيكي، خاصة منه التنظيمي ومحاولة تصحيح الأخطاء التي ارتكبها الفريق في مقابلة الترجي تحسبًا للقاء القادم الذي ينتظر الفريق في ملعب الشهيد حملاوي أمام نصر حسين داي والذي سيكون آخر فرصة أمام أبناء القبة البيضاء من أجل الخروج بصفة نهائية من فترة الفراغ التي يشهدها الفريق لحد الساعة. طايبي كريم: “هزيمة الترجي ليست نهاية العالم” أكد أمس المدافع القوي في فريق مولودية قسنطينة طايبي كريم أن الانهزام الأخير الذي مني به الفريق أمام الترجي مؤثر نوعا ما نظرًا للإرادة الكبيرة التي لعب بها الفريق تلك المواجهة، لكن الترجي كان أكثر واقعية وباغتنا بهدف مبكر لم نستطع العودة بعده في النتيجة، مضيفا في سياق حديثه أن هذا الانهزام لن يثني من عزيمة رفقائه في مواصلة المشوار إلى آخر لحظة من البطولة والهزيمة ليست نهاية العالم. “لقاء النهد معركة يجب الفوز بها” أما عن اللقاء القادم الذي ينتظر أبناء شرادي على أرضية ملعب الشهيد حملاوي فقال طايبي أن الفوز بمواجهة النصرية أمر أكثر من ضروري، وسنحارب من أجل الفوز بالنقاط الثلاث التي قد تعيدنا إلى الطريق الصحيح، ورغم صعوبة المهمة إلا أن ثقتي كبيرة في زملائي قصد الخروج بالفريق من هذه الأزمة التي لم نفهم أسبابها إطلاقا.