شلت، أمس الأحد، وللأسبوع الثاني أغلبية المؤسسات التربوية بالوطن، رغم إعلان نقابات القطاع عن تعليق الإضراب، باستثناء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين و”السناباست”، اللتين تحدتا وزارة التربية وقررتا مقاطعة التدريس ليوم إضافي في محاولة منهما لتوجيه رسالة إلى الحكومة والوصاية، تتحفظان فيها على بعض الحلول المقدمة، بعد لجوئها إلى معاقبة المضربين بتأجيل صب مخلفاتهم بعد سنة ونصف السنة. وصلت نسبة الاستجابة في اليوم الأخير من إضراب قطاع التربية إلى حدود 90 بالمائة، حسبما كشفه رئيس نقابة “الإنباف“ في ندوة صحفية نظمت أمس بالمقر الوطني، الصادق دزيري، الذي أكد أن تعليق الإضراب أجل إلى اليوم من أجل التميز عن باقي النقابات، ورفضا منهم لتجزئة مخلفاتهم المالية المستدركة، على مدى 18 شهرا، الذي اعتبر كعقاب لهم بسبب دخولهم في إضراب، وفي ظل عدم الفصل في الحجم الساعي والإجحاف في حق ولايات الجنوب بخصوص العطل المدرسية ومنح الجنوب، وكذا عدم إنصاف الأسلاك المشتركة. وقررت “الإنباف” أمس، رسميا تعليق الإضراب، ودعا الصادق دزيري الأساتذة إلى استئناف عملهم اليوم الإثنين، بعد أن أعطى مهلة إلى غاية 15 نوفمبر المقبل كآخر أجل لحل بقية القضايا العالقة، وهذا قبل استدعاء دورة طارئة في 30 من ذات الشهر للنظر في كيفية الضغط من جديد لتحقيق مختلف انشغالاتهم التي على رأسها القانون الأساسي، الذي أكدت الوزارة الوصية بخصوصه أنه سيوضع على طاولة الحكومة في 15 ديسمبر المقبل، حيث أكد المتحدث بالمناسبة أن “الإنباف” تراقب بحذر هذا الملف. ورفض المتحدث بشدة تكالب الأولياء والرأي العام ضد الأساتذة واتهامهم بالجشع بعد لجوئهم إلى الإضراب لاسترجاع حقوقهم المسلوبة، مؤكدا أنه لولا المسؤولية تجاه التلاميذ لتواصل الإضراب تحديا للإجحاف والتهميش الذي طال رجل التربية الذي كان أجره من أولويات الحكومة في عهد مضى.