تواصل لليوم الثاني على التوالي إضراب عمال المؤسسات التربوية بولاية بومرداس استجابة لنداء الإضراب الذي دعت إليه النقابات المستقلة لقطاع التربية لكل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “انباف” والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كنابست” في حركة إصرار وتحدٍ للوصاية على تحقيق كافة المطالب المرفوعة لعمال القطاع. وحسب رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين السيد سكودارلي عبد الحفيظ في تصريحه ل«السلام” أن نسبة الاستجابة للإضراب بولاية بومرداس وصلت إلى 97 بالمائة وهو دليل كما قال على شرعية المطالب المرفوعة من قبل عمال القطاع الذين سئموا من تلاعبات الوزارة وعدم تعاطيها بايجابية مع انشغالات الأساتذة، ونفس الحالة أيضا من الاستجابة والتجند تم تسجيلها على مستوى المؤسسات التعليمية بالجهة الشرقية من ولاية بومرداس، حيث أن حركة الإضراب شملت تقريبا كل المؤسسات التعليمية من الابتدائي إلى الثانوي عبر مقاطعات دلس، بغلية، برج منايل وحتى زموري، ما عدا بعض الحالات المعزولة من الأساتذة والعمال، وهو ما يوحي كما قال بقوة التجنيد الذي اتبعته النقابات المستقلة والشرعية الكبيرة التي تتمتع بها لدى العمال يضيف المتحدث، في حين أوضح عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين السيد حكيم حماد أن هذا الإضرابيعتبر أكبر استفتاء على شرعية مطالب عمال قطاع التربية الذينمازالوا صامدين في الميدان ومؤمنين بحقوقهم المهضومة، كما اعتبر الإضراب ناجحا بشكل كبير بناء على نسبة الاستجابة المسجلة التي لا تحتاج إلى تعليق. وفي سؤال حول شرعية الإضراب ومدى جدواه في وقت استجابت فيه الحكومة ومن ورائها وزارة التربية لأهم المطالب المرفوعة من قبل المضربين التي جاءت على خلفية إضراب الاتحادية الوطنية لعمال التربية ومنها خاصة منحة 15 بالمائة وبأثر رجعي، أكد حكيم حماد أن الإضراب الأخير كان عبارة عن جعجعة بلا طحين بالنظر إلى نسبة الاستجابة التي قال عنها أنها لم تتعد 2 بالمائة، كما أن المنح المعلنة ما هي في حقيقة الأمر إلا حقوق مهضومة تم استرجاعها ولم تكن أبدا عملية تقييم جديدة للوضعية المهنية للأساتذة أو استفادة أخرى مثل ما تحاول الوزارة تمريره لضرب الحركة الاحتجاجية الشرعية حسب تصريحه.