أفضت الشراكة الجزائرية النمساوية في مجال النقل إلى تسجيل عدة مشاريع جديدة لنقل المسافرين ضمن خطوط ميترو الجزائر والترامواي، مع تجديد شبكة التليفيريك وإنشاء شبكة أخرى تضم 4 إلى 5 خطوط جديدة. تتوزع هذه المشاريع بصفة خاصة على أهم الأحياء العاصمية التي تشهد حركة مرور خانقة وتزاحم بين المسافرين، على غرار الحراش، ساحة الشهداء، باب الزوار، برج الكيفان، والبريد المركزي، وكذا حي المعدومين، حيث ستتحول هذه الأحياء إلى محطات كبرى تنسق بين مختلف الخطوط والاتجاهات، وسوف تشملها خطوط الميترو والترامواي دفعة واحدة، وكذا التليفيريك إذا كان ممكنا، كما سيتم نشر شبكات النقل الحضري بهذه الأنظمة في ولايات أخرى، منها وهران وقسنطينة، حيث تجري أشغال الانجاز حاليا، فيما سيتم توسيع الشبكة إلى ولايات سطيف، ورقلة، مستغانم وعنابة لاحقا، وتدرس الحكومة إمكانية التوسيع إلى ولايات سكيكدة، الجلفة، البليدة، تلمسان، حيث تخضع هذه الولايات لدراسات دقيقة قصد الوقوف على المخطط العمراني وإمكانيات الإنجاز. وكشف مدير التحضير والاستغلال، على مستوى مؤسسة ميترو الجزائر، مناد خرفي، في تصريح هامشي خلال ندوة سفارة النمسا أمس بالعاصمة، عن مشاريع جديدة، تتمثل في 6 مشاريع متصلة بالميترو، تربط ساحة الشهداء بالبريد المركزي، والحراش بحي البدر، وحي البدر بعين النعجة، وهي قيد التطوير حاليا، فيما يتم دراسة خطوط الحراش، باب الزوار، وساحة الشهداء، شوفالي مرورا بباب الوادي، وعين النعجة وبراقي، تضاف هذه المشاريع إلى مشاريع أخرى منتظرة في الولايات المذكورة سابقا، إلى جانب ال 9.5 كلم المنتظر تسليمها نهاية أكتوبر الجاري تربط حي المعدومين بحي البدر بالجزائر العاصمة. أما بالنسبة لمشاريع الترامواي الجديدة فتشمل 9 خطوط، منها خط برج الكيفان درقانة، وحي المعدومين نحو بئر مراد رايس، الذي سيمتد إلى الشراقة وغرب العاصمة، بالإضافة إلى خطوط أخرى تمس ولايات الهضاب العليا على وجه الخصوص. أما فيما يخص شبكة المصاعد الهوائية “تليفيريك”، فإن المسؤول، أكد تجديد الشبكة الحالية عبر كامل الولايات، فيما سيتم إنشاء 4 إلى 5 خطوط جديدة في عدد من المدن، لم يذكرها بالتفصيل. ومن حيث صفقات الإنجاز، قالت مستشارة التجارة بسفارة النمسا، السيدة شتراكا “إن مجمع ديفداغ النمساوي وكوسيدار الجزائرية، حققا الأهم في شراكتهما منذ 2003، موعد انطلاق أشغال الميترو، ولقد ساهمت الشراكة في تطوير شبكة النقل محليا، مع تحويل التكنولوجيات وتدريب الكفاءات، حيث يشتغل الجزائريين بنسبة 90 إلى 95 بالمئة في مختلف المشاريع المشتركة”. في نفس السياق تحدث خرفي قائلا “شركة أ.ر.ت.ب الفرنسية ستسير ميترو الجزائر بعد التشغيل عبر فرعها المحلي، بمساعدة الحماية المدنية، وجهاز الشرطة، حيث تم تدريب 400 عون أمن لهذا الغرض، وبالنسبة للترامواي فإن التدشين سيشمل 23 كلم تمتد من حي المعدومين إلى برج الكيفان، فيما تبقى الدراسات الدقيقة تلازم بقية المشاريع الجديدة، بالموازاة مع تقدم أشغال الميترو بمحطة ساحة الشهداء، الذي تنجزه شركة جيني سيدار الجزائرية بالشراكة مع مجمع برازيلي”.