أكد جيفري د. فلتمان كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الولاياتالمتحدة ترغب في تعزيز علاقاتها مع الجزائر في مجال مكافحة تهريب الأسلحة العابرة للحدود ولاسيما ذلك الناجم عن الأزمة في ليبيا. وأوضح المسؤول الأمريكي الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد تعزيز العلاقات بين البلدين في إطار مراقبة تهريب الأسلحة انطلاقا من ليبيا، مشيرا إلى مسالة الجريمة العابرة للحدود ولاسيما تهريب الأسلحة التي “طغت” على محادثاته مع السلطات الجزائرية حسبه. وأبرز فلتمان في هذا الصدد الخبرة الجزائرية في مجال الجريمة العابرة للحدود، ولاسيما تهريب الأسلحة، مشيرا إلى المساهمة “القوية” للجزائر في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في نهاية شهر سبتمبر بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويأتي هذا الاعتراف بالدور الجزائري لمكافحة الإرهاب في الوقت الذي قادت فيه الجزائر حملة دولية لإبراز مخاطر تسرب أسلحة النظام السابق ووقوعه في أيدي الإرهابيين ما يعقد مسألة مكافحة الإرهاب بالمنطقة. وعن سؤال حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي باشرتها الجزائر، أكد بأن بلاده “تشجع الحكومة الجزائرية على المضي قدما في هذا الاتجاه”، مشيرا إلى وجود شراكة بين الجزائروالولاياتالمتحدة في جميع المجالات. واشنطن تتفهم اهتمام الجزائر بمصداقية ومتانة المرحلة الانتقالية الليبية قال جيفري د. فلتمان، كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتفهم اهتمام الجزائر بأن تكون المرحلة الانتقالية في ليبيا ذات “متانة ومصداقية”، مضيفا أن زيارته للجزائر واجتماعه بمختلف المسؤولين يهدف إلى معرفة موقف الجزائر من التطورات الحالية في ليبيا. أشاد كاتب الدولة الأمريكي المساعد، المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ندوة صحفية عقدها بمقر سفارة بلاده بالجزائر، بموقف الجزائر ودعواتها إلى اجتيار مرحلة انتقالية بليبيا بكل مصداقية ومتانة، وهو ماعبر عنه وزير الخارجية، مراد مدلسي، على هامش استقباله وزيري خارجية بريطانيا والبرتغال مؤخرا، حيث قال “جيفري د. فلتمان” في هذا الصدد إن “واشنطن تتفهم الجزائر التي ترى أنه من مصلحتها أن تنجح المرحلة الانتقالية بليبيا بكل مصداقية ومتانة”. وأبرز نفس المسؤول أن زيارته للجزائر هدفها هو معرفة تحليل الجزائر للتطورات الجارية بليبيا، وكان آخرها مقتل العقيد معمر القذافي وإعلان المجلس الانتقالي تحرير جميع الأراضي الليبية، خاصة وأن المسؤول الأمريكي التقى أمس الأول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للتباحث وتبادل وجهات النظر حول الملف الليبي، حسب ما أوردته عدة مصادر. وكشف مساعد كاتب الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يهمها فهم موقف الجزائر بشأن ما يحدث في المنطقة، والسبل التي تفكر فيها الجزائر لدعم السلطات الليبية الجديدة خلال المرحلة الانتقالية. وتأتي هذه التصريحات الأمريكية أياما قبل شروع وفد المجلس الانتقالي الليبي في أول زيارة عمل له للجزائر، وهي الزيارة التي تخلص إلى التوقيع على اتفاقية أمنية لمراقبة الحدود وحركة الأسلحة الليبية المسربة من مخازن سلاح النظام الليبي السابق.