دعت الهيئة العمة للثورة السورية الشعب السوري إلى الإضراب العام في كافة المدن والمحافظات والبلدات السورية، مع الخروج في مظاهرات حاشدة تحمل اسم “أيها العرب لا توغلوا أيديكم في دمائنا”، تزامناً مع وصول لجنة جامعة الدول العربية إلى الأراضي السورية، ولقائها الرئيس السوري بشار الأسد. كما ذكر بيان للجامعة العربية أن سوريا وافقت على زيارة وفد من الجامعة العربية، في إطار مسعى لوضع حد للعنف في البلاد. وأشار الأمين العام المساعد للجامعة، وجيه حنفي، في البيان، إلى أن الجامعة تلقت موافقة الحكومة السورية على استقبال وفد وزاري برئاسة قطر. وسيضم الوفد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية الجزائر مراد مدلسي، ومصر وعمان والسودان. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا، في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة، إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و”أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما”، إلا أن سوريا تحفظت على هذا البيان. ودعا البيان أيضا إلى “الوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا، والانجراف نحو اندلاع صراع بين مكونات الشعب السوري وحفاظا على السلم الاهلي وحماية المدنيين ووحدة نسيج المجتمع السوري“. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها صدر أمس: “إنه بعد أن أعلن أهلنا في محافظة درعا، مهد الثورة المباركة، للإضراب العام، وهو الموافق لزيارة وفد الجامعة العربية للأراضي السورية، للخروج في ذروة المظاهرات المطالبة بتنحي بشار الأسد ومحاكمته. ودعت الهئية في بيانها، كافة تنسيقيات الثورة السورية وفيى الحراك الثوري السوري، والشعب السوري، إلى تنفيذ الإضراب العام، والتزام جميع المواطنين بالمكوث في منازلهم، ما عدا المستشفيات والمراكز الطبية، مشيرة إلى أن هذا الإضراب يعتبر من أبسط الحقوق للتعبير عن جرائم نظام الرئيس بشار الأسد، في حق المدنيين العزل.
