أكد والي ولاية مستغانم أن الدولة لا تتحمّل المسؤولية عن أداء المنتخبين المحليين على إثر أحداث العنف التي شهدتها بلدية حجاج، والتي عبّر فيها سكان البلدية عن تردي أوضاعهم بعد وفاة 5 حراڤة في عرض السواحل الإسبانية. وقد أسفرت أحداث العنف عن وضع 15 شخصا الحبس الاحتياطي فيما أبقي 34 آخرين تحت الرقابة القضائية وأفرج عن شخص واحد بعد توقيف 50 مشتبها به كما سبق ل “لفجر” التطرق في أعداد سابقة، مؤكدا تغليب أسلوب الحوار. وكشف والي الولاية في حديث خصصه لأحداث بلدية حجاج عن وجود 13 بلدية متأخرة تنمويا بولاية مستغانم تسعى السلطات المحلية على ترقيتها، مؤكدا أن بلدية حجاج قد استفادت من 50 مشروعا تنمويا غير أنه أكد وجود أولويات في ترتيب المشاريع ابتداء من قنوات الصرف الصحي إلى تهيئة الطرقات والسكن ... إلخ. وشدد الوالي على ضرورة تحمّل المواطن لمسؤولية اختيار ممثليه إثر محاولة بعض شباب بلدية حجاج اقتحام منزل أحد النواب تعبيرا منهم عن سخطهم من أداء المنتخبين، مؤكدا تركيز الدولة على العمل الجواري وعلى المناطق النائية والمتخلفة على وجه الخصوص، كما كشف عن الشروع في إنجاز 15 ألف وحدة سكنية في كامل بلديات الولاية منها 2700 وحدة في مدينة مستغانم وحدها. ويأتي تدخل والي ولاية مستغانم بعد وقوفه على الدمار الذي أحدثته أحداث العنف والتخريب التي طالت ممتلكات عمومية وخاصة في بلدية حجاج إثر وفاة 5 حراڤة من نفس البلدية انتشلوا قبالة سواحل إسبانيا. ت.خطاب ..وأحياء تشكو من تأخر التهيئة الحضرية تساءل سكان عدة بلديات بولاية تيارت عن سبب تأخير بعث مشاريع التهيئة الحضرية ببلدياتهم التي تعاني من غياب التهيئة الحضرية، حيث ما تزال الطرقات والأرصفة عبارة عن أتربة ينبعث منها الغبار صيفا وتستقطب الأفاعي والعقارب وتتحول شتاء لمستنقعات للأوحال وتراكم المياه تصعب معها حركة سير الراجلين. وحسبما أكده بعض المواطنين، فإن أصحاب سيارات الكلوندستان باتوا يعزفون عن المرور عبر طرقات غير معبدة، الأمر الذي انعكس سلبا على حياة العائلات التي تساءلت عن وعود المسؤولين بشأن برمجة مشاريع التهيئة لأكثر من 200 حي ببلديات الولاية وسماع أرقام خاصة بالأموال المخصصة لتلك المشاريع، لكن في الواقع لم يجسد أي شيء، وبلدية فرندة خير مثال على ذلك، فما تزال أغلب الأحياء السكينة بها تحتاج للتهيئة الحضرية منها حي حطاب أحمد الذي تقطنه أكثر من 15 ألف نسمة ما يفوق التعداد السكاني لعدد كبير من بلديات الولاية وحي الإخوة بوطيبة، الذي أصبحت طرقاته تصلح لأي شيء ما عدا سير المركبات والراجلين وأحياء أخرى. وقال هؤلاء إن عدة أحياء وعدت بمشاريع التهيئة الحضرية، منها حي الربيع بوشامة الذي يرفض أصحاب مركبات السيارات دخوله وأحياء جبارة بن شريف، شيخاوي، 08 ماي، أول نوفمبر، المحاذي لطريق الوزن الثقيل، حي الانتفاضة وكذا حي العناصر وجزء من حي العباس والحسين والقائمة طويلة، فما عدا الشوارع الرئيسية التي استفادت من مشاريع تعبيد الطرقات التي تغمرها هي الأخرى الأوحال والأتربة التي تجرفها سيول مياه الأمطار من الأحياء غير المهيأة حضريا.