أدانت محكمة الجنايات لدي مجلس قضاء تيزى وزو، أول أمس، كل من المدعوين “ز. م” و”ش. م” ب10سنوات سجنا نافذا بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة والاعتداء بحمل أسلحة ظاهرة. تعود تفاصيل القضية، حسبما جاء في قرار الإحالة، إلى تاريخ 1/ 07/ 2008 عندما تلقت مصالح فرقة الدرك الوطني مكالمة هاتفية مفادها أن الحاجز الأمني الثابت بمنطقة تاخوخت، استقبل بالتاريخ المذكور أعلاه شخصين من منطقة واضية، أقدما على التبليغ عن اعتداء تعرض له المدعو”س.شعبان” من طرف ثلاثة أشخاص مسلحين وسرقوا منه سيارته من نوع (رونو كليو) عندما كان الشخص رفقة خطيبته في جولة سياحية بمنطقة تيكجدة، أين صرح الضحية أنه تفاجأ بثلاثة أشخاص مدججين بسلاح ناري بندقية صيد مقطوعة الماصورة “محشوشة” وخنجر، وقاموا بتفتيشهما وانتزعوا منهما كل ما هو ثمين من أموال وهواتف نقالة، إلى جانب مفاتيح السيارة التي فروا بها إلى مدينة تيزي وزو. وعلى خلفية هذه المعلومات شدد رجال الدرك الوطني المراقبة على المركبات القادمة من اتجاه بني يني وتسافت، وبعد حوالي نصف ساعة تم توقيف السيارة المبحوث عنها، والتي تعرف عليها صديق الشاكي، وعلى متنها شخصين. وبعد التحري والتفتيش عثر بحوزة المتهم”ز.محمد”، على خنجر، والذي صرح خلال مراحل التحقيق أنه متورط في القضية، مضيفا أنه تعرف على المتهم الثاني “ش.مصطفى” قبل شهرين من الواقعة، وعليه أصبحا يلتقيان مرارا إلى أن اتفقا على سرقات السيارات ، وبعد الاتفاق على خطة للقيام بالعملية توجها إلى جبل تيكجدة في صبيحة الوقائع. وعند الوصول إلى عين المكان شاهدا سيارة من النوع الذي يودون سرقتها، وعليه قام المتهم “ش.مصطفى” بحمل أنبوب حديدي ووضعه في كيس بلاستيكي، وتقدم المتهمان في قضية الحال إلى الضحية وخطيبته اللذين كانا جالسين على متن صخرة هناك. وعليه طلب منهما المتهم “ش.مصطفى” الوقوف مشهرا باتجاههما الأنبوب الذي يشبه في شكله السلاح الناري، وأما الآخر فأشهر ضدهما السكين الذي كان بحوزته، وعليه استحوذا على مفاتيح السيارة والهواتف النقالة التي كانت بحوزة الضحيتين.المتهمان وأثناء مثولهما أمام هيئة المحكمة اعترفا بالعملية، مؤكدين أنهما في تلك الأثناء كانا في حالة متقدمة من السكر ولم يكونا واعيين بالأعمال التي قاما بها. وكانت النيابة العامة قد طالبت بتسليط المؤبد في حقهما.