كشفت مصادر على اطلاع بملف منظمات الباترونا عن خلافات داخلية نشبت، مؤخرا، بين ممثل الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل والأعضاء الممثلين للمؤسسات تسبّبت في انسحاب عدد كبير منهم وانتمائهم لمنتدى رؤساء المؤسسات برئاسة رضا حمياني، تحسّبا للانتخابات التي سيشهدها هذا التنظيم في السابع عشر من نوفمبر الجاري. وقالت ذات المصادر، في تصريح ل”الفجر”، إن سبب الخلاف يكمن في طريقة تسيير الكونفدرالية، مع العلم أن المشاكل بدأت في البروز قبل انعقاد لقاء الثلاثية الأخير وزادت تفاقمها في الأيام الماضية، ما تسبب في هجرة جماعية لعدد كبير من أرباب العمل من الكونفدرالية وتوجّههم إلى منتدى رؤساء المؤسسات، وهو التنظيم المنافس له. من جهة أخرى تجري الأعمال على قدم وساق بمنتدى رؤساء المؤسسات تحسّبا للانتخابات التي سيشهدها هذا الأخير خلال الأسابيع القليلة القادمة، والتي من المنتظر أن تعرف منافسة قوية بين الرئيس الحالي والرئيس المدير العام لشركة أليانس للتأمينات، حسان خليفاتي، ورئيس جمعية وكلاء السيارات، محمد بايري، ونسيم كرجوج، نائب رئيس المنتدى حاليا.. الذين أعلنوا رسميا ترشحهم للمنافسة، مع العلم أن مصادر من جهات مقربة من المنتدى أفصحت أن المنافسة الحادة ستجمع سبع شخصيات بارزة خلال انتخابات رؤساء المؤسسات، إلا أن التنافس المرتقب سيكون بين الشخصيات الأربع والمتمثلة في رضا حمياني، حسان خليفاتي، نسيم كرجوج ومحمد بايري. وكان قد أعلن، في وقت سابق، سليم عثماني، المدير العام لمجمع رويبة، رغبته في الترشح للانتخابات إلا أنه تراجع عن ذلك في آخر لحظة، مع العلم أن سليم عثماني يعتبر أحد أهم المترشحين خلال الانتخابات السابقة . ويستعد المترشحون جديا خلال الأسابيع الجارية للانتخابات المزمع عقدها في ال 17 من نوفمبر الجاري، حيث يسطّر كل واحد منهم برنامجا ضخما للظفر بالرئاسة، لاسيما أن المنافسة ستكون قوية جدا هذه السنة.