الإيطاليون والأتراك في صدارة الإقبال كشفت مصادر من مبنى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن تفاصيل اللغز المطروح بخصوص تهافت الشركات الأجنبية بقوة على الاستثمار في الأندية المحترفة من الدرجة الأولى لبطولة كرة القدم المحلية، وقالت إن الضمانات المغرية والمشاريع المبرمجة للتفاوض وراء التهافت الأجنبي. قالت مصادرنا في تصريحاتها “لا يمكن أن تنزل المعجزة بين عشية وضحاها، ولا يمكن التسليم أن الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في سوق كرة القدم الجزائرية، تتهافت علينا من أجل الرياضة أو تطوير لعبة كرة القدم أو حتى الاهتمام باللاعبين لإعادة تسويقهم في أوروبا ضمن المخطط الإحترافي، بل أؤكد لكم أن هذه الشركات قد تلقت ضمانات جد مغرية، والغريب في الأمر أن الضمانات تخرج عن الإطار الرياضي، وهي مرتبطة بمشاريع في قطاعات أخرى وبرنامج تفاضلي مطروح للتفاوض، يضم عدة مشاريع وشراكة مستدامة لقاء قبول هذه الشركات الاستثمار في أي نادي محترف”. وأضافت مصادرنا بخصوص هذا التهافت: “لابد أن نؤكد شيئا آخر، وهو نفاد أسهم هذه الشركات في السوق الليبية، مثلما حدث مع الشركة الإيطالية التي أقبلت على فريق مولودية الجزائر، وشركات أخرى فشلت أو تذبذب نشاطها في ليبيا، وبعد أن اضطربت سوق ليبيا توجهت هذه الشركات إلى الجزائر، وبمقتضى الشراكة وفق قاعدة 49 بالمئة لصالحها مقابل 51 بالمئة لصالح الطرف الجزائري، اختارت هذه الشركات الاستثمار في الرياضة، وبالتفاوض توصلت بعضها إلى اتفاق مبدئي تجاري مع فرق الدرجة الأولى، وأعلنت استثمارها محليا في العلن ولكن ضمنيا هي تتفاوض حول ضمانات أخرى تعود عليها بالربح الضخم”. وتضيف ذات المصادر..”وإلا كيف نفسر عزوف هذه الشركات عن الاستثمار في الأندية المحترفة الأوروبية، وهي التي تتجه نحو الإفلاس، ويقبل عليها أمراء عرب لشرائها أو المشاركة فيها بشراء أسهم وحصص منها، واتجهت هذه الشركات إلى أسواق مثل الجزائر، للاستثمار في أندية أقل ما يقال عنها إنها تعاني من مشكلة التسيير أولا، ثم إن الاحتراف الكروي في الجزائر بعيد جدا عن نظيره في أوروبا”. وقد أثارت مصادرنا نقطة جد هامة، تتعلق بمسألة شراء وبيع اللاعبين واستقدام المدربين، وتدخل هذه الشركات في ذلك، رغم أن مصادرنا تحتفظ بفكرة بقاء الأمور على حالها من دون تغيير رغم إقبال الشركاء الأجانب، مثلما يجري حاليا مع شركة النسر الأسود لوفاق سطيف والتفاوض مع الأتراك والإيطاليين، واحتمال دخول الإسبان والنمساويين في صفقات شراء حصص أو شركات بعض الأندية المحترفة، لتدوين أسمائها في مجال الرياضة محليا، مقابل حصولها على “غلة” المشاريع المطروحة لهذه الفرق، ومشاريع أخرى تأخذها كضمانات عن قبولها الاستثمار، وهذا كله تضيف مصادرنا “من أجل أن نتحدث للعالم أننا نملك نواد محترفة، ولها قيمة اقتصادية كبيرة بدليل الإقبال الأجنبي عليها، وهذه خطة سياسية تتدخل فيها أطراف عدة على حساب أطراف أخرى، لتأكيد نجاح مخطط الإحتراف في الجزائر، بالرغم من فشله ميدانيا، بتأكيد من معدّيه والمشرفين عليه، ولا حرج في أن يحدث هذا في بلدنا لتغطية الفشل، بل والأكثر من ذلك يستفيد منها أصحابها من عائدات الاستثمار استمرارا لنهج التجارة ولو في الرياضة”..